بابتسامة عريضة.. قصة أصغر بائع خضار في سوق السويس
لم يتجاوز عمره الـ10 سنوات، يقف بابتسامة عريضة بشهادة كل من يمر بجانبه لبيع الخضار في سوق الأربعين بالسويس، ويتبادل النداء مع البائعين المجاورين، ليصبح أصغر بائع للخضروات والفاكهة داخل السوق، ويستمر في إدهاش الجميع بخفة ظله خلال عملية البيع والشراء مع الزبائن ويعرفه الجميع بطيبه قلبة ومواقفه الرجولية على الرغم من صغر سنه.
رغم أنه رفض الإفصاح عن هوية والده والأسرة، إلا أنه تحدث قليلا عن سر وجوده والأسباب التي دفعته للعمل رغم حداثة سنه، وأيضًا مهارته في التعامل مع الزبائن.
بدأ محمد الحديث قائلا: نعيش في أسرة بسيطة، والحياة المادية لأسرتنا ضعيفة وأعمل لأساعد والدي في جلب الرزق بالحلال بدلًا من التشرد والتسول في الطرقات أو الاتجاه للحرام والسرقة وضياع مستقبلي، موضحا أنه يعمل بعد انتهاء يومه الدراسي فهو يدرس في المرحلة الابتدائية.
وبالرغم من ضعف مكسبه اليومي إلا أنه نجح في إدخال مصدر رزق على أسرته، واكتساب لقمة عيش بالحلال على حد قوله، بجانب براعته فى التعامل مع الزبائن، الأمر الذي لم يصل إليه الكثير في سنه، معبرا عن سعادته بالعمل لمساعدة أسرته، متمنيا أن يستكمل تعليمه حتى يلتحق بكلية عالية.
ليصبح هذا الطفل الصغير أشهر بائع في سوق الخضار بالسويس، متخذا المهنة ذاتها وسيلة لمواصلة مشوار حياته من خلال الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية لتوفير لقمة عيش.
