6 قتلى وقرابة 60 مصابا.. رصاص وآر بي جي في شوارع بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الخميس، اشتباكات مسلحة اُستخدمت فيها الرصاص الحي وقذائف الآر بي جي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وذلك على خلفية احتشاد عدد من أنصار حزب الله اللبناني وحركة أمل، في منطقة الطيونة للتوجه إلى قصر العدل في بيروت للاحتجاج على تحقيقات انفجار مرفأ لبنان.
ووقع إطلاق نار من مجهولين أثناء احتشاد أنصار حزب الله وحركة أمل في المنطقة، ثم تصاعدت الاشتباكات وسط إطلاق كثيف للرصاص وظهرت عناصر حزب الله بكثرة وهي تطلق النيران وقذائف الآر بي جي، ليسقط 6 قتلى وأكثر من 60 مصابا في الاشتباكات.
وتدخل الجيش اللبناني بنشر قواته في منطقة الطيونة وفرض طوق أمني عليها لمنع دخول المسلحين الآخرين للمنطقة، في محاولة للسيطرة على الموقف، وحذر الجيش اللبناني من أنه سيطلق النار على أي فرد مسلح يظهر في طرقات بيروت، فيما وأظهرت فيديوهات منع الجيش لمسلحين محتشدين من دخول العاصمة، وفي نهاية المطاف تمكن الجيش من فرض الهدوء وإبعاد المسلحين.
وأظهرت صور حالة ذعر انتابت تلاميذ المدارس في منطقة الاشتباكات، بالإضافة إلى السكان الذين نزحوا بكثافة من المنطقة إثر إطلاق الرصاص وقذائف الآر بي جي، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للأنباء.
واحتمى السكان في مداخل العمارات وفي الجراجات أسفل الأرض، لا سيما مع تعرض بعض الأبنية إلى إطلاق الرصاص وتهشم واجهاتها الزجاجية بشكل كامل بسبب إطلاق الرصاص على حوائط.
وأصدر حزب الله وحركة أمل بيانا مشتركا، قالا فيه إن حزب القوات اللبنانية، هو من يتحمل مسؤولية الأحداث والاشتباكات المسلحة، متهمين إياه بأن عناصره مارست القتل العمد وانتشرت في الطرقات الجانبية، بينما في المقابل نفى حزب القوات اللبنانية، أي تورط لعناصره في أعمال العنف والاشتباكات، وقال إن ما حدث نتيجة تحريض حسن نصر الله، زعيم حزب الله، ضد القاضي طارق البيطار، قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تطورات الوضع الأمني من غرفة عمليات الجيش برفقة قياداته، فيما أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون، اتصالات مع رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش لمتابعة تطورات الوضع الأمني.
كما دعت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين، معربة عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها العاصمة بيروت.
