خبراء يتوقعون حدوث أزمة غذاء عالمي يناير المقبل بسبب ضعف سلاسل التوريد
توقع خبراء في الاقتصاد الزراعي والغذاء حدوث أزمة غذاء عالمي نتيجة استمرار أزمة سلاسل الإمدادات حول العالم وتسببها في رفع الأسعار للمستهلكين إضافة إلى أنه يبطئ الاقتصادي العالمي.
وقال الدكتور نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة والخبير الزراعي إنه من المتوقع أن يعيش العالم أزمة غذاء عالمي في يناير المقبل خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة والبترول والتغيرات المناخية التي ضربت كثير من المحاصيل الغذائية وأدت إلى نقص إمدادات الغذاء حول العالم ما أدى إلى نقص المعروض من الغذاء حول العالم وإحداث تضخم أعقبه ارتفاع في الأسعار.
وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن الوضع قد يزداد سوء، الأمر الذي قد يتسبب في رفع الأسعار للمستهلكين أو ما يعرف بالتضخم العالمي، إضافة إلى أنه يبطئ الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال الدكتور يحيى متولى خليل أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث إن اضطراب سلاسل التوريد حاليا ستكون عواقبه أشد قسوة على الاقتصاد العالمي، مقارنة بما حدث في النصف الأول من العام الماضي، عندما بدأ الوباء في التفشى عالميا، فعندما اجتاح الوباء أوروبا والولايات المتحدة وعديدا من الاقتصادات الناشئة، كان لدى الحكومات مخزون احتياطي من جميع أنواع السلع الاستراتيجية تقريبا، وقد استخدم جزء كبير من هذا المخزون لمد الأسواق باحتياجاتها، والتغلب عن الاضطرابات، التي حدثت في عمليات الشحن والتوقف المفاجئ للمصانع في الصين وآسيا عن الإنتاج.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24: أنه الآن لا يتوافر لدى كثير من الحكومات كميات كافية من المخزون من السلع الاستراتيجية، حيث إنه لم يكن لديها، وقت كاف لإعادة ملء مخازنها، فحتى قبل الموجة الأخيرة من تفشي فيروس كورونا في تايوان وفيتنام وبنجلادش والصين مجددا، كان هناك اضطراب في سلاسل التوريد، ولم تعد معظم الصناعات في البلدان الآسيوية لطاقاتها الإنتاجية الكاملة.
وأوضح أن كثير من المحاصيل الزراعية تأثرت بالتغيرات المناخية مما ادى إلى نقص المعروض منها وارتفاع أسعارها وأن ذلك سيؤثر على أسعار السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة خاصة مع تعرض عدد كبير من الدول هذا العام لفيضانات.