السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الجميع سيدفع الثمن.. هل يمكن سحب جائزة نوبل للسلام من رئيس وزراء إثيوبيا؟

آبي احمد رئيس وزراء
سياسة
آبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا
السبت 06/نوفمبر/2021 - 08:33 م

أثارت مطالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، لشعبه باستخدام الأسلحة النارية، ومطالبته للشباب بالانضمام إلى القوات الفيدرالية، للقتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والمتحالفين معها، حالة استهجان من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين للتطورات الإثيوبية خلال الأيام الماضية، خاصة أن توجهات آبي أحمد تنذر باقتراب نشوب حرب أهلية ما بين مواطني الشعب الإثيوبي.

على خلفية تلك التصريحات، طالب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بسحب جائزة نوبل للسلام من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والتي حصل ليها عام 2019، بعدما أوضحت لجنة الجائزة أن الفضل في نيل آبي احمد للجائزة يعود لتصديه لعدة ملفات على رأسها إفساح المجال للحريات السياسية داخل البلاد، وتهدئة الصراع الدائر مع إريتريا، ودوره في اتفاق انتقال السلطة في السودان.

ومع مرور الوقت بات الأمر متغيرًا في الداخل الأثيوبي وخارجه، إذ تعيش بلاد رجل السلام لعام 2019، حربًا ضروسًا بين قواته الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ نوفمبر من العام الماضي، لتخرج أصوات مطالبة بسحب جائزة السلام من رئيس وزراء إثيوبيا.

فمؤخرًا أصبحت إثيوبيا ساحة مفتوحة للقتال ما بين القوات الفيدرالية، والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مدعومة بـ تحالفًا مع جبهة تحرير أورومو، في ظل وجود دعوات من قبل الحكومة الإثيوبية للشعب بحمل الأسلحة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة جبهتي تيجراي وأورومو، إلى جانب استدعاء العسكريين القدامى للعودة للجيش مجددًا.

سحب جائزة نوبل من آبي أحمد 

في ذات السياق ترى السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية سابقًا للشؤون، أن الأحداث التي تشهدها إثيوبيا في الوقت الراهن لن تنتهي خلال فترة زمنية وجيزة، مشيرة إلى توقعات باستمرار تلك الصراعات حتى فترات زمنية طويلة حتى يمكن إسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأضافت عمر، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الصراعات التي تشهدها إثيوبيا لن تنتهي بشكل سريع خاصة أن جبهة أورومو بها انقسامات إذ يؤيد البعض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد فيما يعارض البعض الأخر تواجده في السلطة.

وفيما يتعلق بإمكانية سحب جائزة نوبل من آبي، أوضحت أنه يجوز سحب جائزة نوبل للسلام من رئيس وزراء إثيوبيا، في حال ظهور مبررات تكفي لسحبها، مبينة أن تلك المبررات باتت موجودة في الوقت الراهن.

أما السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية، فيرى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لا يهتم بسحب الجائزة كونه يعمل ضد مبادئ نوبل للسلام.

ويضيف حجاج في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه من المتوقع زيادة التوتر في إثيوبيا خلال الأسابيع المقبلة، معللا ذلك بأن جميع الأطراف ترفض الحوار فيما بينها، ويتمثل ذلك بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عدم تمكنها من تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في إثيوبيا.

وفيما يتعلق باستمرار آبي أحمد في السلطة، أشار الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية، إلى أنه لا يمكن سحب الثقة من آبي أحمد من قبل البرلمان الإثيوبي كون رئيس الوزراء مسيطرًا على البرلمان من خلال حزبه وذلك عبر حصوله على الأغلبية الساحة في أخر انتخابات شهدتها البلاد.

هل يمكن سحب الجائزة؟

وبالنظر إلى إمكانية سحب جائزة نوبل للسلام من رئيس وزراء إثيوبيا، يعود إلى الأذهان المطالب التي أثيرت خلال السنوات الماضية لسحب ذات الجائزة من رئيسة حكومة ميانمار أونج سان سوتشي، على خلفية الأحداث التي شهدتها ميانمار خلال عامي 2016 و2017.

وفي ذلك الوقت جاء رد الأكاديمية السويدية - الجهة المانحة للجائزة- سريعًا، لتعلن الأكاديمية على موقعها الرسمي بيانا تشرح فيه إجراءات منح الجائزة، واستحالة سحبها من أي كان لأي سبب حسب القوانين التي تعمل بها، فقد تضمن البيان قواعد مؤسسة نوبل التي تأسست في العام 1900 والتي لا تسمح قواعدها بتجريد أي فائز كان من جائزته.

وأشارت إلى أن وصية ألفريد نوبل ولوائح مؤسسة ألفريد نوبل، تمنع سحب جائزة نوبل من أي شخص كان ولأي سبب كان وقال رئيس معهد نوبل أولاف نجولستاد، أنه من غير الممكن تجريد الحائزين على جائزة نوبل من جوائزهم بعد استلامها.

الجميع سيدفع الثمن 

وخلال الساعات الماضية، خرج رئيس الوزراء الإثيوبي بتغريدة جديدة تبرز العديد من الخطوات المقبلة التي ستقدم عليها الحكومة في أديس أبابا، إلا أن كلمة الجميع سيدفع الثمن، كانت من أبرز تلك التصريحات، عبر حسابه الرسمي على تويتر، تعليقًا على الأحداث الجارية المتسارعة في بلاده، والتي تتعلق بالصراع الدائر مع جبهة تحرير تيجراي التي تقدمت نحو العاصمة أديس أبابا، مع الإعلان عن تحالف 9 جماعات معارضة لإسقاطه.  

وبعد فشله في مواجهة تقدم جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة، واحتلال مدن استراتيجية قريبة من أديس أبابا، دعا آبي أحمد الإثيوبيين في أديس أبابا إلى حمل السلاح ضد تيجراي، وسرعة تسجيل السلاح، استعدادًا للمواجهة حال وصول مسلحي الجبهة إلى العاصمة.

وغرد رئيس الوزراء الإثيوبي عبر حسابه على تويتر: الوقت الحالي هو وقت صعب لصناعة الأبطال، لدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا، فالفكرة ليست في قوة العدد أو السلاح إنما قوة العقل، الأيام المقبلة ستشهد تضحيات والجميع سيدفع ثمنها.  

تابع مواقعنا