أخبر عنه إنجيل يوحنا.. كل ما تريد معرفته عن تحويل القبلة من المسجد الأقصى للحرام
أوضح الدكتور علي جمعة، رئيس اللحنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، كل ما يتعلق بمسألة تحويل القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، التي هي السعودية حاليا.
وقال الدكتور علي جمعة، إن مسجد ذي القبلتين هو المسجد الذي شهد نزول الوحي، مضيفا أنه تغير بتغير القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس في القدس إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، وكان ذلك ظهر يوم الثلاثاء النصف من شهر شعبان من السنة الأولى للهجرة النبوية.
ولفت جمعة خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أنه منذ ذلك الحين، والمسجد يعرف باسم: ذو القبلتين، أو مسجد القبلتين.
وأضاف: وفي ذلك التحويل إشارة لانتقال الريادة الدينية من القدس إلى مكة، ومن بني إسرائيل إلى العرب، متابعا: ولقد أشار العهد الجديد لمسألة تحويل القبلة، ففي إنجيل يوحنا في حوار المرأة مع المسيح يقول: «قالت له المرأة: يا سيدي أرى أنك نبي ـ آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه ـ فقال لها يسوع: يا امرأة صديقني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون».
وأكمل: فجاء القرآن الكريم محققا لتلك النبوءة، قال تعالى: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَتِي كَانُوا عَلَيْهَا)، وقال سبحانه: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ).
وواصل: وهو مسجد ينسب لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف بمسجد القبلتين أو ذو القبلتين، بعد تحويل القبلة، ويقع في شمال غربي المدينة المنورة على مقربة من مسجد الفتح، ويقع في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلًا، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلو مترات بالاتجاه الشمالي الغربي.
واستطرد: وفيه محرابان؛ الأول: مبني في الاتجاه الذي كان يصلي إليه النبي صلى الله عليه وسلم، نحو بيت المقدس في الركعتين الأوليتين من صلاة الظهر قبل نزول الآية التي تخبر بتغيير جهة القبلة.
وأردف: جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز، وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني، وتم تطويره؛ وتوسعته فأزيلت الرابية، وأقيم مكانها مبنى جديد واسع يتألف من طابقين؛ الطابق الأرضي: ويشمل: الميضأة، والمستودعات، والوحدات السكنية للإمام والمؤذن.
واختتم: أما الطابق العلوي: ففيه المصلى، ومساحته 1190مترًا مربعًا، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.