الإفتاء: السخرية من مرضى التوحد مذموم شرعًا
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم الشرع فيمن يتعمد السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية؛ كمرضى التوحد، ومرضى متلازمة داون؟.
وأجابت الدار عبر صفحتها الرسمية، أن التنمّر والسخرية والاستهزاء من المرضى أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية بجميع صوره مذموم شرعًا، ومجرم قانونًا؛ وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمحرمين، إضافةً لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة.
وأضافت الدار: وتناشد دار الإفتاء المصرية جميع فئات المجتمع بالتصدي لهذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحمل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه؛ بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.
ونوهت بأن السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية أمر مذموم شرعًا بكل صوره وأشكاله؛ وذلك لأن الشريعة الإسلامية جاءت لحث الناس على مكارم الأخلاق والبُعد عن بذيء الأقوال والأفعال؛ ولذلك جاء الذم والنهي عن السخرية واللمز والاحتقار، وذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.