وسط انشغال نجيب ساويرس بأزمات الوسط الفني.. أبو هشيمة يتبرع بـ20 مليون جنيه دعمًا لقرى بني سويف
دخل رجل الأعمال نجيب ساويرس على خط الأزمة بين الفنان هاني شاكر ومطربي المهرجانات على خلفية قرار نقابة الموسيقيين بإيقاف عدد منهم عن ممارسة النشاط الغنائي - على رأسهم حمو بيكا وحسن شاكوش - بسبب التجاوزات التي ارتكبوها خلال الفترة الماضية، وفشلهم في تجاوز الاختبارات الداخلية في النقابة.
تدخُّل نجيب ساويرس في الأزمة تسبب في حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وتساؤلات كثيرة من البعض حول علاقته بالأمر، بالإضافة إلى اتهامات بالتأثير في الذوق العام بمصر من خلال الدفاع عن مطربي المهرجانات أو مهرجان الجونة السينمائي الذي شهد عديدًا من الأزمات خلال دورته الماضية.
تدخل ساويرس في أزمات الوسط الفني
نجيب ساويرس لم يترك أزمة داخل الوسط الفني أو الغنائي في مصر، محاولًا أن يكون طرفًا، فدون مقدمات تدخل في الأزمة بين النقابة، الجهة الرسمية في الدولة المنوطة بمنح المظلة القانونية لعمل المطربين داخل مصر، ومطربي المهرجانات من خلال تغريدات عدة أطلقها عبر موقع التواصل الاجتماعي والتدوينات القصيرة تويتر؛ دافع فيها بشكل واضح عن المطربين في مواجهة النقابة؛ حتى وصل الأمر إلى دخوله في خصومة حادة مع الفنان هاني شاكر؛ حتى إن الأمر أصبح يقابل بحالة كبيرة من السخرية حول دعم رجل الأعمال لحمو بيكا وحسن شاكوش في مواجهة أمير الغناء العربي.
وسط الأزمات الأخيرة التي كان نجيب ساويرس طرفًا فيها بدايةً من مهرجان الجونة الذي قُوبل بحالة استهجان واسعة من الرأي العام في مصر لبعض ما تضمنه المهرجان، وكذلك الأزمات التي خلّفها فيلم ريش؛ أصرَّ رجل الأعمال دائمًا على أن يأخذ الطرف الآخر للرأي العام في مصر؛ فلم يُفوت مناسبةً إلا تسبب في حالة كبيرة من الجدل، سواءً في تعليقاته على الأعمال الفنية التي عُرضت في المهرجان بل وتكريم العمل الفني الذي واجهه اتهامات بالإساءة لمصر؛ حتى دعم مطربي المهرجان رغم المآخذ التي تُوجه لهم بشكل دائمٍ بالتسبب في انخفاض الذوق العام في مصر والتأثير في تصرفات الشباب.
خلال السنوات الماضية كان ساويرس دائم الإشارة إلى أعماله المجتمعية والخيرية، إلا أنه من الواضح أنها لم تعد تحظى بأي اهتمام يُذكر للرجل الأعمال في الوقت الحالي الذي بات متفرغًا للدخول في الأزمات والخلافات من أجل الدفاع عن مطربي المهرجانات؛ حتى إنه أصبح على استعدادٍ تام لتلقي الانتقادات من الرأي العام في مصر من أجل الدفاع عنهم بشكل غير مفهوم.
مبادرات خيرية لـ أبو هشيمة
وفي الوقت الذي صبَّ نجيب ساويرس اهتماماته على إثارة الأزمات والدخول في مشاحنات مستمرة بسبب المهرجانات السينمائية وأزمة مطربي المهرجانات؛ لم يكن حال رجال الأعمال في مصر على المنوال نفسه؛ فخلال الفترة الماضية دشن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة عديدًا من المبادرات الخيرية لدعم المناطق والقرى الأكثر احتياجًا في مختلف محافظات مصر.
20 مليون جنيه دعمًا لـ12 قرية في بني سويف
فخلال الساعات الماضية أعلن النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، تكفله بتوصيل مياه الشرب لـ12 قرية بمحافظة بني سويف بتكلفة تصل لـ20 مليون جنيه بالتعاون مع جمعية الأورمان التي أطلقت اليوم مبادرة سقيا الماء بخمس محافظات وهي: الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد اليوم بأحد فنادق القاهرة بحضور كل من الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، واللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، والمهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، واللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان.
أبو هشيمة أبدى سعادته بالتعاون الدائم مع جمعية الأورمان منذ ما يقرب من عشر سنوات، مؤكدًا أن الماء أساس الحياة، ولذلك تم التفكير اليوم في إطلاق مبادرة سقيا الماء، التي تعد امتدادًا لمبادرة توصيل المياه لألف منزل بالفيوم عام 2012.
وقال: مشاركة مؤسسة أبو هشيمة الخير للتنمية المجتمعية في مبادرة سقيا الماء بالتعاون مع جمعية الأورمان فخر كبير، والمبادرة تهدف لتوفير مياه شرب نقية للأسر الأكثر احتياجًا في خمس محافظات مختلفة، وستغطي مؤسسة أبو هشيمة الخيرية 12 قرية بالكامل بمحافظة بني سويف التي أتشرف بتمثيلها في مجلس الشيوخ، وتقع هذه القرى بمركزي بني سويف والواسطة بتكلفة تصل إلى 20 مليون جنيه.
فيما أكد أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن المبادرة الجديدة أطلق عليها اسم سقيا الماء.. من الأورمان، وتم التخطيط لها من واقع دور الجمعية الرائد في تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا؛ ومن بينها تلبية الاحتياج لمياه شرب نقية داخل منازل الأسر المستهدفة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى من خلال مسئوليتها المجتمعية والمتبرعين الداعمين لأنشطة الجمعية.