هل تنضم دول أخرى إلى كازاخستان بعد مخالفتها اتفاق أوبك؟
تواصل دول أوبك بلس إعلان التزامها بخفض سقف إنتاج البترول، مع زيادة الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، وسط محاولة الاقتصاد العالمي الخروج من تداعيات أزمة كورونا تدريجبًا.
وتصاعدت حدة الصراع بين دول أوبك والدول المستهلكة الكبيرة بعد إعلان اليابان والصين اعتزامهما استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية، اليوم أن كازاخستان أنتجت 1.599 مليون برميل من البترول يوميًا خلال شهر أكتوبر، وهو ما يعني أنها تجاوزت النسبة المخصصة لها طبقًا لاتفاق أوبك بلس.
وأضافت الوزارة أن حصة الدولة طبقًا لاتفاق أوبك تبلغ 1.524 مليون برميل يوميًا، مشيرة إلى أن معدل الالتزام باتفاق أوبك بلس وصل إلى 95%.
وهو ما يفتح التكهنات حول قيام دول أخرى برفع سقف إنتاج البترول بالمخالفة لاتفاق دول أوبك بلس.
السياسات الاحتكارية لا تدوم
وقال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، إنه من الممكن أن تكون بعض الدول قد سربت كميات من البترول بشكل خفي، وهو ما يمكن أن يكون أحد أسباب تراجع أسعار البترول مؤخرًا.
وأوضح في تصريح خاص لـ القاهرة 24 أنه لم يحدث من قبل أي احتكار للوقود، مؤكدًا أن الممارسات الاحتكارية لا تدوم كثيرًا، حيث إن لا يمكن الجزم بأن دول أوبك قد التزمت بالاتفاق.
وأشار يوسف إلى أن السياسات الاحتكارية لدول أوبك جعلت العالم يبحث عن بدائل، وهو ما تسبب في ارتفاع سعر الغاز الطبيعي، والاتجاه لاستخدامه في كثير من القطاعات، أن استخدام الدول لاحتياطي البترول هي خطوة تأخرت كثيرا، موضحا أن الضغوط التي تمارسها الدول الكبرى تساهم في خفض الأسعار.
التزام دول أوبك
وكانت تقارير قد أعلنت أن التزام دول أوبك بلس بخفض سقف إنتاج البترول في أكتوبر قد بلغ 116% محققًا ارتفاع عن شهر سبتمبر 115 %. وهو ما يعني التزام الدول بالأهداف المتفق عليها.
وأوضحت البيانات أن التزام دول تحالف أوبك بلس قد ارتفع من 115% في سبتمبر، إلى 121% في أكتوبر، محققًا أعلى ارتفاع له منذ مايو.
ووصل معدل امتثال الدول المنتجة غير الأعضاء في أوبك 106% في شهر أكتوبر متراجعًا عن نسبة 114% في سبتمبر.
وتلتزم دول أوبك بزيادة سقف الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، وسط محاولة الاقتصاد العالمي الخروج من تداعيات أزمة كورونا تدريجبًا.