في ذكرى ميلاد شويكار.. ماذا طلب الرئيس جمال عبد الناصر منها؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الراحلة شويكار، التي ترملت في صغر عمرها وأصبحت أم لطفلة، وهي لم تبلغ من عمرها إلا 20 عاما، لكنها لم تيأس واستمرت في تحقيق كيانها وحياة مليئة بالأعمال الخالدة في الأذهان حتى يومنا هذا.
نشأة الفنانة شويكار وحياتها
نشأت الفنانة الجميلة شويكار في أسرة ثرية فكانت الابنة المدللة لهم، وكانت رمز للبهجة والسعادة في عائلتها، ولكن هذه الحياة لم تدم طويلا.
عندما بلغت شويكار 18 عام، أنعها والدها بالزواج من المهندس الناجح الثري حسن نافع، وبعد عامين من الزواج أصيب نافع بمرض خطير مما أسفر عن وفاته، وأصبحت شويكار أرملة وأما لطفلة جميلة تسمى منة الله.
لم تستسلم شويكار لظروف حياتها التي فرضت عليها، بل نهضت وقررت استكمال دراستاها، فدخل كلية الآداب ودرست بقسم اللغة الفرنسية، ثم التحقت بالعمل في فرقة أنصار التمثيل، وذلك اقتناعا بنصيحة المخرج حسن رضا الذي ارتبط بروابط وثيقة بأسرة شويكار.
وفي صدفة جمعت الفنانة شويكار بالفنان فؤاد المهندس نشأت بينهما علاقة حب، وتوالت بينهما الأعمال الفنية الناجحة، وطلب المهندس الزواج منها على خشبة المسرح أثناء عملهما معا في مسرحية " أنا وهو وهي" أمام الجماهير الحاضرة، ووافقت شويكار على الفور.
وبعد الانفصال عن حب عمرها وهذا كانت تصف به شويكار علاقتها بفؤاد المهندس، دخلت في حالة حزن شديدة لتعلقها به، وقررت أن تخوض تجربة الزواج الثالثة لها للخروج من هذه الحالة، وتزوجت من السناريست المعروف مدحت يوسف.
طلب جمال عبد الناصر من شويكار
رحل عدد كبير من أسرة شويكار في حرب 1967، مما دفعها للحزن الشديد فتراجعت حينها عن عرض مسرحية سيدتي الجميلة، ولكن طلب منها الرئيس جمال عبدالناصر الاستمرارية في العرض لرؤيته أن الناس محبطة ومكسورة حينها وأن مهمة الفن هو إسعاد الناس وتخفيف الضغوط النفسية عليهم، فكان ذلك الهدف من طلبه، فاستمرت شويكار في عرض مسرحيتها.
رحيل شويكار
غادرت الفنانة شويكار عالمنا في يوم الجمعة 14 أغسطس عام 2020، بعد صراع طويل من المرض، تاركة ورائها ذكريات وتاريخ فني كبير في أذهان جمهورها.