الرئيس الفرنسي يرد على انتقادات المخابرات الأمريكية حول علاقته بالسعودية
أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المملكة العربية السعودية، أمس السبت، جدلًا سواء على النطاق الداخلي في فرنسا، أو حول ردود أفعال الدول الأخرى.
واجه إيمانويل ماكرون بعض الانتقادات، لإجرائه محادثات مع المملكة العربية السعودية، حيث اتهمته مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية، برعاية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
من جانبه رد إيمانويل ماكرون على جميع هذه الانتقادات، مُسلطًا الضوء على أهمية المملكة العربية السعودية في المنطقة: ستشكل المملكة جزءًا كبيرًا من مستقبل كل دولة في المنطقة، وفقًا لما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية.
كما أكد ماكرون، وفقًا للوبار يزيان، ضرورة الحفاظ على الحوار مع المملكة العربية السعودية، نظرًا لأهميتها الدينية والاقتصادية والتاريخية.
وقال ماكرون عبر حسابه الرسمي بتويتر: ستسعمل باريس والرياض معًا لدعم الإصلاحات ومساعدة لبنان في الخروج من الأزمة التي تعيشها، فضلًا عن الحفاظ على سيادتها الخاصة.
تعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة العربية هي الأولى من نوعها، حيث إن ماكرون هو أول رئيس لدولة غربية كبرى يتوجه لزيارة المملكة العربية السعودية عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وترى وكالة رويترز البريطانية أن سبب ذلك هو رغبة الرئيس الفرنسي في الاستفادة من السعودية من أجل عقد اتفاق واسع النطاق مع إيران حول البرنامج النووي، وكحليف قوي للقضاء على الجماعات الإسلامية المتشددة والإخوان المسلمين.
كان أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، قد صرح خلال ذكرى وفاة خاشقجي منذ أسابيع قليلة: نكرم حياة الصحفي جمال خاشقجي الاستثنائية وإرثه في الذكرى الثالثة لمقتله بشكل مروع، مؤكدًا التزام بلاده بالدفاع عن حرية التعبير وحماية الصحفيين والنشطاء والمعارضين في كل مكان.
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستكون دوما مستعدة لحماية المبدأ الذي يمكِّن الناس في كل مكان من ممارسة حقوقهم الإنسانية دون خوف من العقاب أو الأذى.