أصل واحد وفرعان مختلفان.. قصة مسلم ضحى بحياته لإنقاذ قبطية من التحرش بمحافظة مُفجر “البطرسية”
يظهر دائمًا معدن الشعب المصري بكل طوائفه في الأوقات الحرجة والأزمات الكبيرة، ويظهر ذلك جليًا في موقف الشاب “سيد طه” والذي يعمل مكوجي بالبساتين، وهو يدافع عن سيدة قبطية تحرش بها شاب آخر، فأدت شهامته إلى مفارقته للحياة.
اسم آخر وهو محمود شفيق محمد مصطفى بطل ومفجر حادثة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذي راح ضحيته حوالي 29 فردًا، الانتحاري من مواليد قرية “عطيفة” التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، والمفارقة العجيبة أن نفس المحافظة التي أنجبت “شهيد الشهامة” هي من أنجبت الانتحاري الداعشي الذي أزهق أرواح العشرات من الأقباط أثناء القداس.
وكان قد لقي مكوجي مصرعه في البساتين بطعنة نافذة فى القلب، بعد محاولة التدخل لإنقاذ سيدة من التحرش على يد أحد أهالي المنطقة، وفشلت محاولات إسعافه وسقط قتيلا.
البداية كانت بتلقى تلقى قسم شرطة البساتين يفيد أن سيدة تدعى “م. ب” فى العقد الثالث من عمرها وتعمل ربة منزل، تحرش بها شخص يدعي “ع إ” فى العقد الرابع من عمره ويعمل نقاش، لملامسة أجزاء حساسة من جسدها، فاستغاثت السيدة بالمارة، فتدخل الضحية “س.ط”، 36 سنة، للدفاع عنها مما أثار حفيظة المتهم فأخرج سكينا وأصابه بطعنة نافذة في الصدر وجرح قطعي في اليد اليمنى، وتوفي متأثرًا بإصابته.
وهنا تدخل الأهالى الذين امسكوا بالجاني وسلموه مع سلاحه إلى قوة الشرطة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وتم التحفظ عليه لحين عرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات.
