كيف تحولت الصداقة إلى عداوة وقتل بين ملك إنجلترا والقديس توماس بيكيت؟
نمر اليوم بذكرى الحادثة الشهيرة، وهي حادثة مقتل القديس توماس بيكيت، الذي تم التخلص منه بأبشع الطرق، داخل كاتدرائية كانتربري على بد أربعة من فرسان الملك هنري الثاني، ملك إنجلترا، في 29 ديسمبر من العام 1170، وفي النقاط التالية نرصد لكم كيف تحول الأمر من صداقة بين الملك وبيكيت، إلى التفكير في قتله والتخلص منه، وأصبح هذا اليوم يوما خاصا الاحتفاء بالقديس توماس بيكيت.
- في عام 1155، قام هنري الثاني بتعيين توماس بيكيت كمستشار له، وهو أحد المناصب القيادية في الحكومة البريطانية.
- صار خلال فترة عمله كمستشار، من أكثر أصدقاء الملك المقربين منه، وكان الملك يستمع إليه بشكل دائم.
- في عام 1162، قام هنري بترشيح توماس بيكيت، ليشغل منصب رئيس أساقفة كانتربري.
- كان هدف هنري من تعيين بيكيت في هذا المنصب، هو مساعدته في كبح جماح قوة الكنيسة المتصاعدة، وإخضاعها له.
- بعد أن تمكن توماس بيكيت من منصبه، صار من أشد وأشرس المدافعين عن الكنيسة وسلطانها.
بداية الخلافات بين الملك وتوماس بيكيت
- أخذت الخلافات بين بيكيت وهنري في التصاعد، خاصة بعد حديثه عن مشاركة الملك السلطات.
- وفي عام 1164، قرر الملك تقديم بيكيت للمحاكمة، ومصادرة أمواله، ليهرب بيكيت إلى فرنسا قبل الإمساك به.
- في عام 1170، عقدت جلسة تصالح بين الملك وتوماس، مع قطع الملك تعهد بعدم التعرض ليكيت ورد إليه منصبه وأمواله.
- بعد عودة بيكيت بقليل، قام هنري بتتويج ابنه ملكا مشاركا له في المنصب، على يد رئيس أساقفة يورك، لتعود التوترات مرة أخرى.
- في إحدى الجلسات في بلاط هنري، قال متحدثا عن توماس بيكيت: يا لهم من حمقى، ذلك الذين راعيتهم في بيتي، ولن يقوم أحد منهم بالانتقام من هذا الرجل، فقام أحد رجال هنري بأخذ كلامه على محمل الجد، وجمع فرسانه الأربعة، وفي 29 ديسمبر، أثناء احتمائه بها، قاموا باقتحام كاتدرائية كانتربري، وقتلوا توماس بيكيت داخلها.