إندونيسيا تقرر وقف تصديرها من الفحم في يناير 2022
أعلنت إندونيسيا وقف صادراتها من الفحم للدول الكبرى الأخرى، خلال شهر يناير من العام الجديد 2022، وذلك لضمان إندونيسيا الاكتفاء الذاتي من إمداداتها الداخلية من الفحم في توليد الكهرباء، حيث تعد إندونيسيا أكبر الدول المصدرة لمنتج الفحم في العالم.
وذكرت وزارة الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسية في بيان لها اليوم السبت، أن الطلب على الكهرباء بالبلاد في تزايد مستمر، ما يهدد بانقطاعات واسعة ما لم يتم تحويل مزيد من الإمدادات إلى محطات الطاقة، وجاء القرار بسبب زيادة النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا على مستوى العالم، وارتفاع الطلب على الكهرباء التي لا يمكن تأمينها عبر بدائل أقل تلفا، مع وضع بعض الشروط على المنتجين بالاحتفاظ بحد أدنى من الكميات المتداولة لتزويد محطات الطاقة في البلاد.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الشهر الماضي، إن الطلب العالمي على الفحم بلغ مستويات قياسية في 2021، ومن المقرر أن يستمر في 2022، وهو ما يهدد الخطط التي تم وضعها في مؤتمر المناخ العالمي العام الماضي لخفض الانبعاثات، فقد وصلت صادرات إندونيسيا من الفحم في يناير من العام الماضي نحو 30 مليون طن.
حظر تصدير الفحم
وفرضت السلطات حظرا على التصدير بعدما أخفق أصحاب مناجم الفحم في التقيّد بما يسمي التزام السوق المحلي، والذي يتعين عليهم بموجبه تزويد 25% على الأقل من خطة إنتاج منجم، موافق عليها، بسعر بيع أقصى قدره 70 دولارا للطن المتري، أي أقل من نصف السعر المرجعي العالمي.
ومن شأن قرار حظر التصدير المؤقت أن يمنع 20 منشأة تقريبا تؤمن 10.9 جيجا وات من الطاقة في الإجمالي، وأضاف البيان أنه سيتم إعادة تقييم القرار بعد 5 يناير الجاري، لافتا إلى أنه لا يمكن السماح لامتثال الشركات بالتزام السوق المحلية بعرقلة مناخ الاستثمار والاقتصاد الوطني.
وقف بناء منشآت الفحم
من جانبه، تعهدت إندونيسيا بوقف بناء منشآت فحم جديدة اعتبارا من 2023 وبلوغ حياد الكربون بحلول 2060، غير أنه رغم انتقادات نشطاء مدافعين عن البيئة فإن العمل على تطوير منشأة سورالايا للفحم في جزيرة جاوا لا يزال مستمرا، حسب ما أشارت إليه بلومبرج.