البعض يجوع لإنقاذ آخرين من الموت.. تحذيرات أممية لقرب كارثة في تيجراي وأديس أبابا تعلق
أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة تحذيرات جديدة بقرب وقوع كارثة إنسانية شمال إثيوبيا، وتحديدًا في إقليم تيجراي الذي يشهد نزاعات بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والجيش الفيدرالي الإثيوبي بقيادة آبي أحمد رئيس الحكومة.
البرنامج الأممي أوضح في بيان له اليوم الجمعة، أنه سيعلق نقل المساعدات إلى الإقليم الإثيوبي بسبب تفاقم الأزمة واحتدام الصراع بين الأطراف الإثيوبية المتنازعة، وخطورة نقل المساعدات الإنسانية من قبل ممثلي الأمم المتحدة.
وتابع أن عاصمة تيجراي لم يصل إليها أي مساعدات أو مواد غذائية منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، وأن احتياطيات الأغذية المخصصة للأطفال والنساء الذين يعانون من المجاعة كانت قد استنفدت.
أزمة إنسانية في تيجراي
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لشرق إفريقيا في برنامج الغذاء العالمي، إن الأوضاع في إقليم تيجراي في الوقت الراهن يمكن وصفها بـ «أصبحنا الآن مضطرين لاختيار من سيجوع لإنقاذ آخر من الموت»، مطالبًا أطراف النزاع بتقديم ضمانات فورية لتوفير ممرات إنسانية آمنة لنقل المساعدات.
رد الحكومة الإثيوبية على المطالب الأممية، جاء على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات واستجابة عاجلة لتقديم المساعدة الإنسانية الفورية للمتضررين من الجفاف في مختلف أنحاء البلاد، وليس إقليم تيجراي فقط.
وأضاف ميكونين، وفقًا لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن نقص الدعم الغذائي في بلاده من الشركاء له تأثير سلبي على جهود الدعم والاستجابة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي أن اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث وضعت توجيهات بهذا الشأن، مشيرًا إلى التنسيق الآن في القيادة من قبل الهيئات التنفيذية لتعزيز الاستجابة الفورية للمساعدات الطارئة المطلوبة للمجتمع المتضرر من الكوارث الطبيعية ومن صنع الإنسان.