عيب صناعة تسبب في ضياع "تحويشة العمر"
عاوزة فلوسي ترجعلي.. سيدة تستغيث من وكيل ستروين مصر بسبب عيب صناعة
عاوزة فلوسي ترجعلي.. بتلك الجملة استغاثت إحدى السيدات من وكيل ستروين في مصر بسبب عيب صناعة استطاعت أن تثبته في سيارتها من طراز ستروين C3 آير كروس موديل 2020.
عيب صناعة تسبب في ضياع "تحويشة العمر"
قد تزوغ عيناك على إحدى السيارات المارّة في الطرقات، متخيلًا أن صاحبها حصل عليها من عدمٍ، ولكن رحلة الوصول إلى امتلاك سيارة قد تكون حلم سعى إليه صاحبها طويلًا. وساعات من العمل والدأب المستمر ليدخر ثمنها.
هكذا كان الحال مع زينب حامد، مالكة لسيارة من طراز ستروين C3 آير كروس موديل 2020، تعمل مصممة عرائس كرتونية، واستطاعت من وراء عمل شاق ودأب مستمر شراء سيارة جديدة لتبدأ رحلة معاناة من نوع آخر بسبب عيب صناعة اكتشفته في سيارتها.
البداية بدأت بعد مرور ستة أشهر على شراء السيارة، حيث لاحظت صوت "رجّة" صادر من المحرك، مما دفعها إلى حجز موعد مع مركز الصيانة الخاص بالوكيل لمعرفة سبب المشكلة.
وقالت زينب لـ "القاهرة 24" إنها أصيبت بفيروس كورونا ولذلك لم تستطع الذهاب في الموعد المحدد لها من قِبل الوكيل، ولكن الصوت بدأ في الانخفاض حتى تلاشى تمامًا. وفسرت ما حدث بعطل مؤقت وانتهى لذلك لم تكترث للأمر.
ومع ظهور العيب مجددًا في السيارة انتابها الخوف، واضطرت الذهاب إلى التوكيل، ولكن تلك المرة فضلت اللجوء إلى بقية ملاك السيارة على إحدى المجموعات المخصصة للسيارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للبحث عن أشخاص تشاركها نفس المشكلة.
وكانت المفاجئة السارّة بالنسبة لها، فظهور ملاك كثيرون يشاركونها نفس المشكلة يعزز من موقفها لدى الوكيل.
وعند الذهاب إلى التوكيل في الموعد المحدد لها عند صيانة 10 آلاف كيلو أخبرها مهندس الصيانة هناك أن المشكلة تتعلق بنوع بنزين مغشوش وضعته ما أدى إلى ظهور تلك "الرّجة" في الموتور. وأكد أن السيارة تعمل بشكل آمن ويمكنها التحرك بها دون أي تخوفات.
وتابعت مالكة السيارة أن مهندسي مركز الصيانة الفرعي أخطروها بالذهب إلى الفرع الرئيسي للصيانة في حال تكرار تلك المشكلة مرة أخرى، وبالفعل لاحظت المشكلة مرة أخرى عند صيانة الـ 20 ألف كيلو.
لجأت إلى جهاز المستهلك
"المحرك كأنه بيتكسر" هكذا وصفت "زينب" حالة سيارتها التي تفاقمت مشكلة الاهتزاز بها عند موعد إجراء صيانة الـ 20 ألف كيلو، ومع زيارة مركز الصيانة كرروا نفس الحديث السابق وقاموا بتنظيف خزان الوقود.
ووفقًا لما ذكرته، لم تقف مكبلة الأيادي في تلك المرة، حيث اعتزمت الذهاب إلى جهاز حماية المستهلك لتحرير شكوى ضد الوكيل وضمان حقها في حال كان الأمر يتعلق بعيب صناعة غير معلن عنه في السيارة. فعلى حد وصفها هناك عيوب طفيفة يخبروهم بها عند شرائهم للسيارة، ولم يكن هذا العطل من ضمنهم.
وفي هذا السياق، أجبر حماية المستهلك الوكيل بتغيير "غطاء التاكيهات" الخاص بالسيارة على حسابه، وبالفعل تم تغييره مع وضع محسنات وقود للسيارة.
وفي تلك الأثناء واجهت "زينب" مشكلة أخرى تتعلق بـ "حدفة" السيارة على غير العادة، وحين أخبرت الوكيل تعنت معها -على حد وصفها- بسبب إثارتها للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتدشينها صفحة تحمل اسم متضرري سيارة ستروين C3. وبرر تلك المشكلة بوجود سوء استخدام لإطارات السيارة.
وتابعت: "الوضع بدأ يرعبني ويشكل خطر على حياتي وبناتي بيركبوا معايا العربية"، فلم تُجدِ الحلول السابقة نفعًا للسيارة بل ازداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت، ولذلك طلبت فحص فني تابع لكلية الهندسة، وتكلفته 3 آلاف جنيه يتحملها الوكيل في حال ثبت وجود عيب صناعة بالسيارة.
وهنا أثبت تقرير كلية الهندسة، جامعة عين شمس بوجود خطأ في نظام المحرك ناتجة عن خلل بنظام الاشتعال، مع صوت "تزييق" قادم من الجزء الأمامي بالسيارة. مما يشكل خطر على السيارة.
وعلى صعيد متصل، أوضحت أن جهاز حماية المستهلك أصدر توصية بتاريخ 19 أكتوبر، تفيد استبدال أو استرجاع السيارة ما دام هناك عيب صناعة، وطلب من الملاك المتضررين معها وعددهم 7 (من أصل 12 تقدموا إلى الفحص) بالإمضاء على ورقة تثبت رغبتهم في أحد الاختيارين. وبالفعل مضت على طلب استرجاع السيارة.
ومن جهته قدم الوكيل تظلم في قرار حماية المستهلك في نهاية سبتمبر الماضي من عام 2021، وتم قبوله لكن حتى لآن لم يصدر بشكل رسمي، لتطعن عليه مرة أخرى إن أمكن أو حتى لضمان تصليح عيب الصيانة في السيارة.
واختتمت زينب حديثها بمناشدة جهاز حماية المستهلك باسترداد حقها كامل في السيارة نتيجة ظهور عيب صناعة مثبت بالتقارير الفنية الصادرة عن كلية الهندسة، حيث قامت بإجراء فحص فني تابع للكلية مرتين. وأثبتوا وجود عيوب خفية في السيارة.
جدير بالذكر أن محررة "القاهرة 24" حاولت التواصل مع أحد مسؤولي وكيل علامة ستروين الفرنسية في السوق المحلي، لمناقشة المشكلة ولكن لم يجب أي مسؤول لتوضيح المشكلة من جهتهم.