بسبب أوميكرون | منظمة السياحة العالمية: تراجع السياحة خلال 2021.. و2020 الأسوأ على الإطلاق
قالت منظمة السياحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن السياحة العالمية عادت إلى الوراء في عام 2021، حيث أظهرت أوروبا والأمريكتان أقوى تعافٍ، مشيرة إلى أنها لا تزال تمثل جزءًا بسيطًا من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وقالت المنظمة: بعد عام 2020، وهو أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة للسياحة، كانت هناك آمال ضعيفة في أن تستعيد الصناعة موطئ قدمها في عام 2021، لكن جميع المؤشرات تظهر أنها بالكاد تحسنت.
وانخفض عدد السياح الوافدين على مستوى العالم إلى أقل من ربع ما كان عليه في عام 2019، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ويتوقع المتخصصون في الصناعة تعافيًا كاملًا قبل عام 2024، وفقًا لتقرير وكالة الأمم المتحدة.
ارتفاع معدلات التطعيم تساعد في انتعاش السياحة
أدى ارتفاع معدلات التطعيم وتخفيف قواعد السفر إلى حدوث انتعاش طفيف في النصف الثاني من عام 2021، على الرغم من أن انتشار متحور أوميكرون بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد، وبالتالي أدى إلى انخفاض آخر في حجوزات السفر وتفاؤل الصناعة.
وأضاف تقرير صادر عن المنظمة: وتيرة التعافي لا تزال بطيئة وغير متساوية عبر مناطق العالم، بسبب درجات متفاوتة من قيود التنقل ومعدلات التطعيم وثقة المسافرين.
كما شهدت منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط في أوروبا وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أكبر زيادة في عدد السياح الوافدين مقارنة بعام 2020، لكنها ظلت على التوالي 54٪ و56٪ و37٪ أقل من أرقام عام 2019.
وعانت السياحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر من غيرها، حيث انخفض عدد الزوار بنسبة 94 ٪ مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
وأشار التقرير إلى أن الناتج الإجمالي المباشر للسياحة العالمية ارتفع بنسبة 19٪ في عام 2021 عن عام 2020 ليصل إلى 1.9 تريليون دولار، حيث أنفق كل سائح أكثر وبقي لفترة أطول مما كان عليه في عام 2020. وأوضح التقرير أن عائدات صناعة السياحة لا تزال بالكاد تجاوزت نصف مستوياتها في عام 2019.
أوميكرون يزيد أزمة السياحة العالمية
وفقا للصحيفة، لا يتوقع نحو 64٪ من محترفي السياحة الذين استطلعت آراؤهم منظمة السياحة العالمية في شهر ديسمبر الماضي، تعافيًا كاملًا قبل عام 2024 أو بعد ذلك، ارتفاعًا من نسبة 45٪ التي شملها الاستطلاع في سبتمبر، قبل ظهور متحور أوميكرون.
وأكدت المنظمة، أن الارتفاع الأخير في حالات فيروس كورونا المستجد، ومتحور أوميكرون من المقرر أن يعطل الانتعاش ويؤثر على الثقة حتى أوائل عام 2022، حيث تعيد بعض البلدان فرض حظر السفر والقيود على أسواق معينة.