الإفتاء: يجوز لمس المصحف دون طهارة لأصحاب الأعذار
أوضحت دار الإفتاء، حكم مس المصحف دون وضوء، مضيفة أنه لا يجوز لمس المصحف دون طهارة.
وقالت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لا يجوز لمس المصحف دون طهارة؛ ويستثني من ذلك أصحاب الأعذار كمن به سلس بول؛ ويحتاج لقراءة القرآن.
عند جمهور الفقهاء
وأضافت الإفتاء: من المقرر شرعًا أنه لا يجوز لمس المصحف دون طهارة؛ لقول الله تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]؛ وهذا عند جمهور الفقهاء.
وأكملت الإفتاء: وأجاز ابن عباس رضي الله عنه والشعبي والظاهرية ومن وافقهم للمحدث سواء أكان حدثه حدثا أصغر أو أكبر أن يمس المصحف دون طهارة؛ وعليه فلا بأس لمن كان هذا حاله أن يقلِّد من أجاز من العلماء.
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء، في فتوى سابقة، عن سؤال ورد إليها نصه: ما حكم طهارة من به سلس بول وصلاته؟، حيث يتساقط بعض نقاط البول بعد الوضوء وفي الصلاة، ويسأل: هل يعيد الوضوء والصلاة؟ وإذا قرأ القرآن في غير الصلاة ونزلت هذه النقط هل يكمل القراءة؟.
وقالت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الطهارة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة في حالة الشخص السليم انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» (رواه البخاري).