لبنان يبدأ محادثات مع صندوق النقد الدولي اليوم
يبدأ مسؤولون لبنانيون اليوم الاثنين، محادثات مع صندوق النقد الدولي، عبر الإنترنت وسط آمال لبنانية في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصندوق للحصول على دعم مالي في يناير أو فبراير.
ويواجه لبنان أزمة مالية غير مسبوقة ويُمثل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي السبيل الوحيد للحصول على مساعدة.
وكان صندوق النقد الدولي، قد قال في شهر ديسمبر الماضي، إنه يقيّم 69 مليار دولار أعلنها مسؤولون لبنانيون خسائر في النظام المالي في البلاد، وذلك بعدما كانت الخلافات في لبنان حول حجم الخسائر وكيفية توزيعها قد تسببت في انهيار المحادثات مع الصندوق في عام 2020.
وفي ذات السياق، واصل مصرف لبنان، دعم سعر الليرة وتحديد أسعار أفضل لليرة من أسعار السوق الموازية وبيعها للبنوك، وأدى تدخل البنك المركزي في سوق العملات خلال الفترة الماضية إلى صعود قيمة الليرة اللبنانية إلى نحو 23 ألف ليرة للدولار، ارتفاعا من 34 ألف ليرة في وقت سابق هذا الشهر.
لكن سياسة الحكومة اللبنانية ومصرف لبنان المركزي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبار السياسية غير مستدامة، وستؤدي إلى استنفاد الاحتياطيات المحدودة من الدولار لدعم سعر الصرف.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سياسية، قولها إن العديد من الإصلاحات التي قد يطالب بها صندوق النقد الدولي، ومنها خفض الدعم وتوحيد أسعار الصرف المتعددة في النظام المالي اللبناني الذي تشوبه الفوضى، قد أصبحت حقيقة واقعة مع شح العملة الصعبة.
وتعقد الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين، أول اجتماعاتها منذ شهر أكتوبر الماضي، وذلك لمناقشة موازنة 2022 لكن لم يتم الكشف أي تفاصيل تتعلق بخطة الانتعاش.
وصرح نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، في شهر سبتمبر الماضي، بأن خطة الانتعاش المالي التي تضعها حكومته ستتضمن توزيعا عادلا للخسائر التي مني بها النظام المالي لكن الحكومة لم تجتمع منذ أكتوبر.
