داعش من جديد.. التنظيم الإرهابي يعاود الظهور في ليبيا عقب الهجوم على سجن الحسكة السوري
كشفت وزارة الداخلية الليبية تفاصيل هجوم خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على دوريات أمنية تابعة لها جنوب ليبيا، موضحة أن الهجوم من مجموعة تابعة للتنظيم الإرهابي داعـش.
وأشارت الداخلية الليبية إلى أنه بالقرب من جبل عصيدة، وقع اعتداء من قبل مجموعـة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على دورية تابعة لكتيبـة شـهداء أم الأرانـب، نـتج عنه استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة الليبية هم رمضان أرحومة من جهاز مكافحة المخدرات، وعيسي كوكني، وقالما دادي هلمي من كتيبة شهداء أم الأرانب.
وأوضحت الداخلية الليبية أنه تم قتل 4 من عناصر تنظيم داعش فيما يجري ملاحقة آخرين بمنطقة جنوب ليبيا.
هجوم لداعش في سوريا
ويعد ذلك هو ثاني هجوم لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي العربية على مدار الأيام الماضية، عقب هجومه على سجن جويران في منطقة الحسكة السورية، ما ينذر بإمكانية عودة نشاط التنظيم الإرهابي في أماكن وجوده قبيل إعلان الحرب عليه من قبل قوات التحالف في مختلف أماكن وجوده.
وكان سجن جويران أكبر سجن يضم معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي في العالم تعرض لهجوم من قبل الخلايا التابعة لداعش في كل من سوريا والعراق، ما أسفر عن مقتل ما يقارب 200 وإصابة آخرين، فيما تمكن عدد من عناصر التنظيم وقياداته من الهروب.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على سجن جويران أن عشرات العناصر من تنظيم داعش لا يزالون يتحصنون في أجزاء من سجن الصناعة في مدينة الحسكة، رغم إعلانها أمس عن استعادة السيطرة عليه بالكامل.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها، أنها أطلقت حملة تمشيط دقيقة ومسح أمني وعسكري في المناطق القريبة من السجن التي تحصن فيها الداعشيون الذين هاجموا السجن في وقت سابق من الشهر الجاري.
داعش لن يعود في ليبيا
في حين يرى أحمد سلطان الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن هجوم داعش الذي شهدته الأراضي الليبية أمس الأربعاء، لا يعدو كونه ضربة إرهابية تقليدية بهدف إثبات وجوده.
وأضاف سلطان لـ القاهرة 24، أن التنظيم لا يستطيع العودة في ليبيا مجددًا معللا ذلك بأن التنظيم الإرهابي يعيش حالة من الضعف الشديد في ليبيا، مشيرًا إلى أن عناصر داعش تسعى إلى إثبات وجودها على الساحة الليبية فقط، في ظل ما تشهده ليبيا حاليًا من تطورات.
وبشأن تزامن الهجوم في الغرب الليبي، مع هجوم تنظيم داعش على سجن الجويران بالحسكة في سوريا، أشار الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن الهجومين جاءا متزامنين فقط، ولا يمكن اعتبارهما ضمن غزوات التنظيم الموحدة التي يعلنها بشكل متفاوت كما كان يعمل في السابق.