واضْرِبوهنَّ.. عبد الله رشدي يبين معنى ضرب الزوجة في القرآن
علق عبد الله رشدي الداعية الإسلامي، على الجدل الثائر في الآونة الأخيرة، حول حكم ضرب الرجل لزوجته؛ بعد اتهام الإعلامي إسلام البحيري، لـ شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بدعمه لضرب الرجل لزوجته.
عبد الله رشدي يعلق على ضرب الرجل لزوجته
وكتب عبد الله رشدي، منشورا له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضح فيه معنى ضرب الزوجة الذي ورد في قوله تعالى: {فعظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجعِ واضربوهنَّ}.
معنى ضرب الزوجة في قوله تعالى: «واضربوهنَّ»
وأوضح عبد الله رشدي، أن معنى الضرب في الآية الكريمة: {فعظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجعِ واضربوهنَّ}؛ هو الضرب غير المُبَرِّح، كالضرب بالسواك ونحوِ ذلك، موضحا أنه لا يجوز ضرب الوجه أبدا بأي حال، لا لكبير ولا لصغير، ولا لذكر ولا لأنثى.
ونوه بأن هذا الضرب هو للناشز، وليس للزوجة الصالحة، وليس بسبب الخلافات الزوجية المُعتادَةِ التي تحدثُ، فلم يَرِدْ نصٌّ بإباحةِ الضرب لأجل هذه الأمور.
من هي الناشز؟
وبيّن الداعية الإسلامي، أن الناشزُ هي المرأة التي تستعلي على زوجِها، فتعصيه، وتهجر فراشَه، وتتطاول بالسبِّ ونحوِه.
وواصل: يتبينُ من ذلك أن العنف حرام في كلِّ وقتٍ، مع المرأة الناشز وغيرها، والعنفُ؛ هو الإيذاء البدني أو الضرب المُبَرِّح، مردفا أنه لا يجوز سبُّ الزوجةِ بسبب نشوزِها.
ولفت عبد الله رشدي، إلى أنه إذا سبَّ الزوجُ امرأتَه أو أهلَها أو ضربها ضربا مُبْرِحا؛ فإنه يجوز لها- في الشرع- أن تشكوه للقاضي، والذي بدورِه يُعاقِب هذا الزوج، منوها بأن هذه العقوبة تكون بالجلد أو الحبس، أو ما يراه القاضي صالحا لتأديب ذلك الزوج.
سلطة الزوج على زوجته
وتابع عبد الله رشدي: سلطةُ الرجلِ على الزوجةِ، سُلطَةٌ إداريةٌ؛ بمعنى أنَّ البيتَ مؤسسةٌ يديرُها شريكانِ، لأحد هذينِ الشريكينِ، سُلطَةُ حَسْمِ الخلافِ؛ حتى تسيرَ المركبُ ولا تتوقفُ، وهذا هو معنى قول الله: «وللرجالِ عليهنَّ درجةٌ»، أما في الثواب عند الله والإيمانِ؛ فلا فرقَ.
وأكمل: هذه الرُّتبَةُ الإداريةُ لا تعني انتقاصا من الإنسانيةِ، كما أن رتبة الرئيس مثلًا لا تعني انتقاصا من الإنسانية للمرؤوسين.
واختتم عبد الله رشدي، منشوره،: حتى لا نَصِلَ إلى هذه المضايِق؛ فعلينا التزام الشرع، مردفا: المرأةُ تُطيعُ زوجَها فيما لا يُغضِبُ اللهَ، وتَتَلَمَّسُ مواضعَ رضاه.. والزوج يتقي الله في امرأتِه، فلا يُعامِلُها إلا بما يُحِبُّ هو أن يُعامَلَ به، فيُحسِنُ لها ويكون لَيِّنا معها، لا جافَّا باردا، كما يفعلُه بعضُ السُّذَّجِ من الرجال الذين تراهم كالملائكة مع الناس، وهم شياطينُ في بيوتِهم مع زوجاتهم وأبنائهم.