إبداع من الطين المحروق.. كيف بدت حرفة صناعة التراكوتا في مصر القديمة؟
يطلق مصطلح تراكوتا على التماثيل المصنوعة من الطين المحروق؛ والتي ظهرت بمصر في وقت متأخر، تحت تأثير الحضارة الإغريقية.
وبدأت هذه الصناعة في مصر، على يد الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد، حيث كان مركزها في مدينة نقراطيس (منطقة أبي قير حاليًا) بالدلتا.
وكانت التراكوتا صناعة كاملة، واشتهرت أيضًا تماثيل تراكوتا التي جاءت من مدينة الفيوم، وتعود إلى العصر اليوناني الروماني والتي تصنع يدويًا، أو باستخدام قوالب، وكثيرًا ما كانت الأطراف تصنع على حدة، ثم تجمع معًا وتثبت في الجزء الرئيسي.
أنواع التراكوتا
وعثر على أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا؛ من بينها تماثيل أناس عاديين، وهي تشمل ما يعرف باسم التماثيل القبيحة، التي تحمل تشوهات وتستخدم نسبًا بدرجات مبالغ فيها، وهناك أيضًا كافة أنواع الحيوانات، ومختلف الأرباب الذين من أكثرهم شيوعًا حربوقراطيس وإيزيس وسيرابيس وكذلك تماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، ومنحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد، إلى جانب قطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.
الأسباب التي دعت إلى صناعة التراكوتا
وانقسمت الآراء حول الأسباب التي دعت إلى صناعة التراكوتا، ولقد عثر على الكثير من التماثيل الصغيرة داخل المقابر، والكثير منها بالمنازل، ويفترض الآن وجود أسباب مختلفة لصناعة التراكوتا، كعتاد جنائزي، وقطع نذرية، وقطع للعرض في المنازل والأقداس، وأحجبة وتمائم وغيرها ومن الممكن، بالطبع، إعادة استخدام نفس القطع؛ لأغراض مغايرة.
