مهندس بترول فقد وظيفته بسبب كورونا: بشتغل قهوجي ومراتي تخلت عني ونفسي أرجع لأولادي وألاقي شغل
ارحموا عزيز قوم ذل.. هكذا بدأ المهندس عمرو حديثه بعد كم المعاناة التي عاشها في حياته حيث فقد وظيفته فى شركة البترول، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وتركته زوجته في منتصف الطريق، وخسر أولاده بعد أن ترك المنزل ليكون الشارع هو ملاذه لفترة ليست بالقليلة بات خلالها حتى عثر على فرصة عمل بإحدى المقاهي فى الإسكندرية.
تفاصيل حكاية المهندس عمرو
قال عمرو أحمد، 40 عامًا: كنت أعيش حياة كريمة، وأعمل مهندس ميكانيكا باور، بإحدى شركات البترول، برفقة أبنائي الثلاثة وزوجتي التي تعمل موظفة، حتى ضرب العالم جائحة فيروس كورونا فقررت الشركة تصفية العاملين وكنت من بين من تم الاستغناء عنهم لأواجه المصير المؤلم والسيناريو الأصعب.
زوجتي تجاهلتني بسبب أنني عاطل
وأضاف عمر خلال بث مباشر لـ القاهرة 24: أصبحت عاطل أجلس فى البيت دون أي عمل أو دخل مادي أستطيع أن أصرف به على بيتي وأولادي، ومر يوم تلو الآخر وأسبوع تلو الثاني وشهر تلو الشهر، وبدأت الأزمة مع زوجتي فبدأت تتجاهلني وتعايرني بأنني دون عمل ولا يوجد أي فرصة عمل لي وأنها هي من تنفق على المنزل.
طلبت الطلاق وانفصلنا ونمت فى الشارع
وواصل كلامه قائلًا: دبت معها خناقة كبيرة تركت على اثرها البيت ظنًا أنها سترفض إقامتي فى الشارع، علمًا أنه لا عائلة لي بعد وفاة الوالد والوالدة، فنمت على الرصيف واكلت من بقايا القمامة، وطلبت الطلاق بمساعدة أسرتها، مؤكدين أن باب العودة مفتوح إذا تمكنت من الحصول على فرصة عمل وهو أمر ليس بيدي فلم أحصل على فرصة عمل، مؤكدًا أن الطلاق وقع ولم أعد أرى أولادي.
العمل في مقهى
وتابع، التقيت أحد أصدقائي وعرض عليً العمل فى مقهى فوافقت وتنقلت من مكان إلى حتى وصل بي الحال للعمل بمقهى شعبي بمنطقة أبو سليمان، شرقي الإسكندرية فأقوم بتجهيز الشاي والقهوة وغسيل الأواني، بعد أن كنت مهندس.
لا أستطيع رؤية أبنائي
وأكد على أنه لا يستطيع رؤية أبنائه بهذه الصورة التي أصبح عليها وأنه لا يدري ماذا يبرر إلى أبنائه عندما يشاهدون والدهم تحول من مهندس إلى قهوجي يغسل الأكواب ويجهز الشاي والقهوة، موضحًا أنه يأمل الحصول على فرصة عمل مناسبة تلائم شهاداته وتعليمه تعيد إليه زوجته وأبنائه.
مهندس يعمل قهوجى فى الإسكندرية
