متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض قطعة من نسيج القبَّاطي
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها ومنها قطعة من نسيج القبَّاطي تحمل رموزًا مسيحية، تعود إلى العصر البيزنطي، القرن الخامس إلى السادس الميلادي
والقطعة من نسيج كتاني مزخرفة بمجموعة من الزخارف النباتية باللون الأخضر، يتوسط هذه الزخارف بعض الرموز المسيحية مثل الأرنب رمز تجنب الخطيئة، والحمامة رمز الروح القدس، وعناقيد العنب رمز لدم السيد المسيح كما يتوسطها بعض الزهور والنباتات.
وأرضية القطعة تملؤها أشكال زخرفية تشبه القلوب حمراء اللون تتخللها جزئية فارغة بلون الكتان، وترجع هذه القطع إلى فترة انتشار الرموز المسيحية في النسيج والتي ترجع إلى القرن الخامس الميلادي.
الكتان في مصر القديمة
ضرب المصريون القدماء بسهم وافر في زراعة الكتان في الدلتا لاستعماله في النسيج، أن مدينة بانوبوليس والمعروفة بـ إخميم حديثا كانت ذات شهرة في الصناعات الكتانية، وكان يستخدم في حياكة ملابس الكهنة، كما ذكر هيرودوت (484 ق.م.-430 ق.م.) نوعًا آخر أكثر خشونة للفائف المومياوات. وتضم بعض مقابر بني حسن (بالمنيا) ومقابر الأقصر مناظرًا لزراعة الكتان وجمعه وربطه، ثم غزله ونسجه، كما تكلم المؤرخون اليونانيون عن النسيج المصنوع من الكتان المصري من حيث دقة صناعته وخاصة نوعًا دقيقًا منه يسمى البيسوس Byssos وهو من أفخر الأنواع.
