رغم ارتفاعها عالميا.. القمح يتجه نحو تحقيق خسائر أسبوعية لأول مرة بسبب أزمة أوكرانيا
ارتفعت أسعار القمح عالميا خلال تعاملات الجمعة، بنسبة هامشية، لكنها تتجه نحو تحقيق خسائر أسبوعية لأول مرة، منذ اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، مع تقييم المتداولين لتأثير الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح؛ تسليم مايو بنسبة 2.53% إلى 11.14 دولار للبوشل (يعادل 27.2 كجم)، لتصل مكاسبها خلال العام الحالي حتى الآن إلى أكثر من 40 %.
كان أعلى سعر للقمح عالميا عند 13.5 دولار للبوشل الواحد، في 8 مارس الجاري 2022، بفعل زيادة الطلب عالميا.
ويبدو أن روسيا تسمح لبعض السفن التي تحمل الحبوب بالخروج من بحر آزوف، إلا أن الإمدادات من أوكرانيا مُتوقفة فعليًا مع إغلاق الموانئ والنقل المحلي والخدمات الجيوسياسية.
ورفعت وزارة الزراعة الأمريكية هذا الأسبوع تقديراتها لمخزونات القمح العالمية، مع جني أستراليًا محصولًا قياسيًا، واستمرار الصادرات الهندية القوية.
كما ألغت مصر مُناقصة دولية لشراء القمح من الخارج في أول أيام شهر مارس الجاري، للمرة الثانية على التوالي، منذ اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا، في وقت تقفز فيه أسعار القمح العالمية، وتخطت 12 دولارا للبوشل في وقت سابق هذا الشهر.
وأعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، إلغاء مناقصة دولية لشراء القمح للشحن في الفترة من 13 إلى 26 إبريل المقبل.
وأكدت الحكومة المصرية، أن مخزون القمح آمن، وأن مصر لم تتأثر من الحرب، خاصةً وأن لدينا مخزون يكفي 5 أشهر من الاستهلاك، بالإضافة إلى اقتراب جني محصول القمح الجديد، والذي يقدر بنحو 4.5 ملايين طن، ما يجعل مصادر القمح مؤمنة من نقص الحبوب حتى نهاية العام، فضلًا عن أن الحكومة تدرس تنويع الأسواق التي تعتمد عليها.
وحددت الحكومة؛ أسعار توريد القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي 2021/2022، بين 800 جنيه و820 جنيه للأردب (150 كجم) حسب درجة نقاء القمح، وهو ما يُمثل زيادة بنحو 100 جنيه للأردب عن العام الماضي.
