ما مدى صحة صلاة الجنازة بالمساجد التي بها أضرحة؟.. دار الإفتاء ترد
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، يقول طارحه: ما رأي الدين في الشباب الذين يأتون ويصلون الجنازة على القبر بعد الانتهاء من عملية الدفن، وذلك بحجة أنَّ المسجدَ الذي تمت فيه صلاة الجنازة يوجد به ضريحان لبعض الصالحين، وقاموا بهدم الضريحين بحجة توسعة المسجد؟
وأكمل السائل: وكذلك يحرمون قراءة القرآن على القبر أثناء الدفن، ويقفون ويتراصون ويقولون: "استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل"؛ لذا أرجو من فضيلتكم الرد بفتوى رسمية لكي نتمكن من توزيعها، وخصوصًا نحو هدم الأضرحة، وصلاة الجنازة عند القبر، وقراءة القرآن عند القبر أثناء الانتهاء من عملية الدفن؛ لأن هذه الفئات الضالة منتشرة بقريتنا والقرى المجاورة كما تنتشر النار في الحطب.
الإفتاء: صلاة الجنازة في المساجد التي بها أضرحة جائزة
أكدت الإفتاء، خلال ردها على السؤال السالف، حول حكم صلاة الجنازة في المساجد التي بها أضرحة، أن صلاة الجنازة في المساجد التي بها أضرحة جائزةٌ ومشروعة، بل ومستحبةٌ أيضًا؛ شأنها في ذلك شأن سائر الصلوات.
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن القول بتَحريم صلاة الجنازة في المساجد التي بها أضرحة، قولٌ باطلٌ لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه، معقبة: وقيام بعض الشباب عمدًا بترك صلاة الجنازة في المسجد التي تقام فيه حتى يصلونها عند المقابر بحجة وجود ضريح بالمسجد هو فعلٌ محرَّم؛ لما فيه من تفريق كلمة المسلمين وشقّ عصا جماعتهم ووحدتهم بقول باطل لا سند له، فَهُمْ وإن صحَّت صلاتهم للجنازة عند المقابر، إلا أنهم قد أَثِمُوا بسعيهم في الاختلاف بالباطل والمنازعة وشق الصف.
وتابعت الإفتاء خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي: لا يَجوزُ التَّهَجُّمُ على أضرحةِ الصالحين والعلماء وآلِ البيتِ، ويحرم السماح لهؤلاءِ البُغَاةِ العادِينَ بإزالة شيء مِنها، ويجب على كُلِّ مَن وَلَّاهم اللهُ أمرَ المساجد وشئونها أن يأخذوا على تلك الأيدي الآثمة التي لا تَعرف لقبور الصالحين حُرمةً.