الاتحاد الأوروبي يوافق على حظر الفحم الروسي في أول عقوبات استهداف إيرادات الطاقة
وافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات الفحم الروسي في أولى خطواته لاستهداف إيرادات قطاع الطاقة الحيوي في موسكو.
وأحجم التكتل الأوروبي عن معاقبة قطاع الطاقة الروسي في جولات العقوبات السابقة بعدما أوقفت ألمانيا والمجر هذا التحرك بسبب اعتمادهما على الوقود الأحفوري الروسي.
وما تزال تضغط بعض الدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات إضافية على واردات الطاقة الروسية والنفط تحديدًا.
ومن المقرر أن تناقش الدول عدة أفكار مثل حسابات الضمان لتجميد الأرباح الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط منذ بداية الحرب.
مواقف الدول الأوروبية
واختلفت دول الاتحاد الأوروبي بخصوص طول المدة التدريجية لحظر الفحم والقائمة المتزايدة من استثناءات الحظر التجاري المقترحة قبل الموافقة على الحزمة الشاملة. وقد تستفيد المناجم الأمريكية من الحظر ومن الممكن أن تتم دعوتها لزيادة صادراتها إلى أوروبا وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.
وزادت مكاسب كل من بيبودي إنرجي Peabody Energy، المنتج الأمريكي الأكبر، وارك ريسورسيز Arch Resources، ثاني أكبر مورد، بما يزيد على 5.8%، يوم الخميس، في نيويورك، بعد موافقة الاتحاد الأوروبي.
لكن الشركات قد تعاني لزيادة شحناتها بشكل كبير لأنها باعت معظم إنتاجها عبر عقود طويلة الأجل، وسيُصعّب نقص العمالة واختناقات النقل من دعم الإنتاج.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبرجيس للصحفيين الليتوانيين في بروكسل، يوم الخميس: يعمل الوقت ضد أوروبا لأننا نفقد مصداقيتنا من خلال دفع الأموال لروسيا وبالتالي مساعدتها في محاربة أوكرانيا.
واستهدف الاتحاد الأوروبي من خلال حزمة العقوبات أكثر من عشرة مؤسسات في قطاع الدفاع وأربعة بنوك تم عزلها عن نظام مدفوعات سويفت العالمي، ولكن لم يتم فرض عقوبات كاملة عليها بعد، بما في ذلك بنك في تي بي. يتم تنفيذ الإجراءات مباشرة بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
كما تعمل الكتلة الأوروبية على دعم التدابير الرقابة على الصادرات وفرض قيود إضافية على التقنيات الرئيسية مثل الحوسبة السحابية ومعدات الغاز الطبيعي المسال.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق هذا الأسبوع إن الإجراء الخاص بالفحم سيصل إلى 4 مليارات يورو سنويًا.
واتفقت الدول الأعضاء كذلك على العمل فورًا على حزمة سادسة من العقوبات في ظل الضغط الذي تمارسه عدة دول لتشمل القيود النفط في الجولة القادمة.