حشد روسي في شرق أوكرانيا وتهديدات بالنووي في بحر البلطيق.. ماذا يحدث في الحرب اليوم؟
أصبحت أوكرانيا على صفيح ساخن خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أجرى الجانب الروسي حشدًا كبيرًا لقواته في الشرق، استعدادًا للهجوم على عدة مدن في شرق أوكرانيا، وذلك بعد إعلان كييف إلغاء الممرات الإنسانية أمس، نظرًا لخطورة الأوضاع ثم سيطرة روسيا على مدينة ماريوبل، أشهر مدينة أوكرانية بالممرات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 48 منشأة عسكرية في أوكرانيا، اليوم الخميس، فضلًا عن استسلام 134 جنديا أوكرانيا مساء أمس في مدينة ماريوبول.
وفي سياق متصل، هددت السلطات الروسية باتخاذ إجراءات شديدة، حال إقدام السويد وفنلندا على الدخول بحلف شمال الأطلسي الناتو خلال الفترة المقبلة، مشيرًة إلى أن موسكو لن تجري حوارًا حول عدم نشر الأسلحة النووية عند بحر البلطيق، إذا انضمت الدولتان للناتو.
بحر البلطيق تقلل من شأن التهديد الروسي
من جانبه، قلل رئيس وزراء ليتوانيا- التي تقع على بحر البلطيق، ويزور رئيسها اليوم كييف صحبة الرئيس البولندي وعدد من رؤساء دول البلطيق- من شأن التهديدات الروسية، فيما أشار وزير دفاعها إلى أن روسيا تمتلك نووي بالفعل في بحر البلطيق.
كان أرتوراس جيليانوس، سفير ليتوانيا في القاهرة، قال إن الحرب في أوكرانيا، والهجوم على دولة جارة؛ أجبرت العديد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وأوروبا بأسرها، أن تفكر بطريقة مُختلفة كليًا، خلال الفترة الحالية لتقوية قدراتها الدفاعية والبنية التحتية، وإعادة هيكلة أنظمة القوات المسلحة، والتعاون العسكري تحسبًا لأي عملية روسية وشيكة.
وأفاد سفير ليتوانيا خلال حواره مع القاهرة 24، بأنه بعد السيطرة على أوكرانيا؛ قد تهاجم روسيا أي دولة، مشيرًا إلى أن هناك بوادر بالفعل، لذلك كشف عنها كبار القادة الروس لهجوم دول بعينها، فيمكن أن يتم الهجوم على جورجيا مرة أخرى؛ مثلما حدث في 2008 أو قد تكون مولدوفا أو كازاخستان، فالوصول إلى عذر لغزو بعض الدول، قد يكون سهلًا خلال الفترة المقبلة.