معاق يذبح سيدة وشاب ينهي حياة حماه.. جرائم هزت مصر في رمضان
يسعى كثيرون إلى الإكثار من أعمال الخير في شهر رمضان الكريم والتقرب إلى الله في أجواء روحانية تتميز بها أيام الشهر الفضيل، إلا أن هناك من لا يراعي حرمة هذا الشهر ويقودهم إلى الشيطان إلى ارتكاب جرائم ومحرمات، وكان أبرز هذه الجرائم نجل فنانة شهير يقتل حماه بفيصل وحارس عقار يقتل شاب لسرقته بالبساتين، ومعاق يختطف سيدة ويذبحها في الهرم والسبب مشاجرة قديمة.
نجل فنانة شهير يقتل حماه بفيصل
وشهدت منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، وتحديدا شارع الزهور، جريمة ارتكبها شاب نجل الفنانة الشهيرة سحر كامل، في حق والد زوجته وجد أولاده، وذلك بعد أن استولى على أمواله وتهجم على منزله أكثر من مرة، محاولا إرهاب الأسرة للتنازل عن حقهم، ونشبت مشاجرة بين أسرته وحماه ليضربه بقطع من الرخام ليلقى مصرعه في الحال.
وتعود تفاصيل الواقعة لعدة شهور، حيث قرر المتهم كريم ووالده علاء البدء في عمل مشرع يدر دخلا ماديا واتفقوا على أن يكون الضحية شربكا لهم بالنصف، وبعد بدء المشروع قام المتهم ووالده بالاستيلاء على كافة أرباح المطعم، وعندما طالبهم الضحية بحقه في الأرباح قام والد المتهم بتوقيع إيصال أمانة وإعطائه للضحية متعهدا بالسداد.
ومرت شهور ولم يتلق الضحية أي جزء من حقوقه وعندما طالب زوج بنته (المتهم) بحقوقه المالية التي توعد بها والده له، لم يلق سوى السب والقذف أمام الملأ في الشوارع، كما قام بضرب زوجته في المنزل مما دفعها الأمر لترك المنزل والذهاب إلى منزل والدها لتعيش معه.
وفي ليلة وقوع الجريمة، تلقى الضحية اتصالا هاتفيا من زوج ابنته الذي أخبره بأنه أعد له مبلغ مالي قدره 25 ألف جنيه من أصل 50 ألف جنيه، وأوهمه بأنه يريد عقد لقاء لتصفية النفوس على إحدى المقاهي، إلى أن ظفر به هو وعائلته وقاموا بقتله.
حارس عقار ينهي حياة شاب لسرقته بالبساتين
أما في البساتين وبالتحديد بالشارع الرئيسي، أنهى حارس عقار حياة شاب لسرقة 200 ألف جنيه، في الوقت الذي كان يحلم مجدي. أ؛ البالغ من العمر 45 عاما، بشراء منزل للعيش به رفقة أسرته؛ لم يعلم أن القدر كان يخبئ له نهاية رحلته على يد حارس عقار، طمعا في أمواله، بعدما علم أن المجني عليه، يمتلك أموالًا لشراء شقة، لتختمر في ذهنه فكرة شيطانية، بإيهامه بأن لديه ما يبحث عنه في العقار الذي يُشرف عليه.
وسرعان ما توجه الشاب رفقة حارس العقار إلى المنزل الواقع في منطقة البساتين بالقاهرة لمعاينته، وما إن صعد إلى الطابق الرابع؛ سارع الحارس المدعو محمود عبدالتواب إلى تقديم كوب عصير وبه مخدر، ليفاجئ المجني عليه بفقدان قدرته على التركيز؛ فباغته الحارس، ووجّه له ضربة على الرأس أفقدته وعيه، ثم توجه به إلى الطابق الـ 11، وبدأ بتعليقه باستخدام حبل، وبدأ بتعذيبه، حتى أنهى حياته، وسرق أمواله، ولاذ بالفرار.
معاق يختطف سيدة ويذبحها في الهرم والسبب مشاجرة قديمة
منطقة اللبيني في الجيزة، كانت على موعد جديد مع حادث أضحى حديث سكان المنطقة بعد اختطاف سيدة أربعينية على يد عاطل داخل توكتوك مستغلا انشغال المواطنين بأداء صلاة التراويح، وأثناء سيرها بصحبة ابنتها الصغير التي عجزت عن مساعدتها، وتوجه بها بعد تخديرها إلى منزله بشارع الفريق محمد على، بسبب مشاجرة قديمة مع شقيقها.
قتل سيدة بالهرم
فزع وهلع من السكان بعد سماعهم دوي سيارات الإسعاف والشرطة، التي توقفت أمام عقار القاتل، وفريق من جهات التحقيق، كان يضم رجال المباحث بالجيزة، يستخرجون جثة ربة المنزل من الطابق العاشر، والجميع يسأل والرعب يطل من عينيه: ما القصة وماذا حدث؟!
وقال جمال محمد زوج السيدة المجني عليها، في بث مباشر عبر القاهرة 24، إن زوجته توجهت بعد الفطار من أجل شراء الخضراوات من إحدى الأسواق بعد أداء صلاة التراويح وقيام الليل، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت كان يؤدي صلاة التراويح، وبعد أن انتهى منها لاحظ أن زوجته تأخرت ولم تذهب إلى السوق مثلما قالت له.
وأضاف جمال زوج الضحية، أنه حاول أكثر من مرة أن يتصل بزوجته وابنته للاطمئنان عليهم لكنها كانت لا تجيب، مردفا: اتصلت ببنتي لقيتها بتقولي ماما ماتت ماما ماتت تعالى عند أبو الخير، وبعدها اكتشفت إن اللي عمل فيها كده شاب اسمه قاسم شقيق عديلي، وقتلها بسبب مشاجرة قديمة من شهر مضى بينه وبين شقيق زوجتي.
كواليس مصرع شخص دافع عن فتاة تعرضت للتحرش
وشهدت منطقة المنيب واقعة قتل مأساوية، بعدما أقدم مجموعة بلطجية على قتل شخص دافع عن فتاة تعرضت للتحرش اللفظي من هؤلاء البلطجية، عقب خروجه من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، ليلقى مصرعه بطلق ناري.
محمد علاء، في العقد الرابع من العمر، الملقب بـ "عم محمد الطيب"، خرج من منزله متوجها إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وأثناء خروجه من المسجد فوجئ بمجموعة من البلطجية يتحرشون بفتاة لفظيا ولذاك قرر التدخل، دون أن يدري أنه سيدفع حياته ثمنًا لموقفه، حيث أقدم أحدهم بالتعدي عليه مستخدمًا سلاح الخرطوش، حيث سدد له طلقة نارية في رأسه تسببت في إنهاء حياته.
شهامته أدت إلى قتله.. بهذه الكلمات كانت بداية حديث أحد أقارب المجني عليه محمد بيومي، حيث قال إنه كان خارج من أحد المساجد بعد أن انتهى من أداء صلاة التراويح، ووجد مجموعة من البلطجية يتحرشون بالسيدات والفتيات أثناء مرورهن في الشارع، فحاول أن يمنعهم، ولكنهم اعتدوا عليه، وتدخل المارة محاولين فض هذا الاشتباك.
وأضح بيومي، لـ القاهرة 24، أن البلطجية عادوا بعد فترة قليلة ومعهم عدد كبير من الأشخاص ووالدهم، الذي كان يحمل سلاحًا فرد خرطوش، وسدد من خلاله طلقة في رأس المجني عليه، وأدى إلى وفاته، مشيرًا إلى أنه تدخل للدفاع عن الفتاة بعد تعرضها للتحرش على يد البلطجي.
