بعد نجاتها من الحرب العالمية الثانية.. عجوز أوكرانية تنقذ حظيرة دجاج من القصف الروسي
بعد النجاة من الحرب العالمية الثانية وعدة أحداث زلزالية كبرى، تجاوزت الريفية زينايدا ماكيشيفا محنتها الأخيرة مع دجاجاتها التي تقوم على تربيتها، بعدما دمرت القوات الروسية منزلها في أوكرانيا.
لن تهتز السيدة البالغة من العمر 82 عامًا حينما ظهرت الدبابات الروسية لأول مرة في بورودينكا، شمال غرب العاصمة الأوكرانية كييف، فيما بعد دمرت الصواريخ منزلها ومعها حظيرة الدجاج التي تعيش عليها.
القصف الروسي
قُتل أحد جيرانها جراء القصف، وبدأت القوات الروسية تأتي على المنطقة كل يوم، حيث إن روتينها اليومي والذي بدأ منذ طفولتها المبكرة، حينما بدأت العمل الريفي، سرعان ما تم ثقبه بالقصف والهجمات الصاروخية.
تقول السيدة التي أمضت معظم حياتها في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، إنه حتى الخوف لا يصف تمامًا ما شعرت به، فهي شعرت بالموت، فلم يكن لديها وقت لإحضار قطع أخشاب لحماية حظيرتها بسبب القصف، حيث استطلع صاروخ واحد أن يدمر كل شيء.
تطايرت الأبواب في ثوانٍ معدودة، أنقذت ماكيشيفا الدجاج واستطاعوا أن يظلوا على قيد الحياة، ورغم أن القوات الروسية جاءت على ثلاث مرات ودخلت إلى منزلها ليطالبوها بالبقاء في القبو، إلا أنها قالت لهم: اقتلوني..لكنني لن أذهب.
كان من الصعب الحصول على الطعام في ذلك الوقت، فاعتمدت العجوز على بيض الدجاج التي أنقذته من القصف لأن عائلتها بعيدة عنها، حيث يعيش ابنها الوحيد وأحفادها الثلاثة في مناطق مختلفة من البلاد.
ومنذ أن استعادت القوات الأوكرانية بورودينكا قبل أكثر من أسبوع، كانت ماكيشايفا، تمشي أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، متجاوزة المباني المحطمة والدبابات الروسية، لجمع أي مساعدات غذائية متوفرة في مركز المجتمع أو الكنيسة في المدينة.
وقالت ماكيشايفا: ما يقرره الله سيحدث.. لقد مررت بحربين والآن هذه..أدعو الله أن يمر هذا والقتال لن يعود مرة أخرى.
