رغم خضوعه لـ 4 عمليات في الدماغ واستئصال جزء منها.. مريض بالصرع يحصد لقب سيد الشطرنج
حصل جريفين ماكونيل، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عاما، يعيش في ولاية كولورادو الأمريكية، على لقب سيد الشطرنج على المستوى الوطني، على الرغم من خضوعه لأربع عمليات جراحية في الدماغ لعلاج الصرع الشديد، الذي أصاب نصف جسده بالشلل وأجبره على إعادة تعلم كيفية المشي والتحدث.
4 عمليات في الدماغ
ووفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية، أصبح الصبي سيدًا وطنيًا في لعبة الشطرنج، بعد عام واحد فقط من خضوعه لعملية جراحية رابعة شاقة في الدماغ، تم بها استئصال جزء من دماغه، لعلاج صرعه الشديد.
الصبي سيد الشطرنج
وبالرغم من أن العملية تركته غير قادر على المشي أو التحدث أو استخدام الجانب الأيسر بأكمله من جسده، إلا أنه تمكن من أن يكون زكي بها، حيث بدأ جريفين لعب الشطرنج وهو في الرابعة من عمره، في نفس الوقت تقريبًا بدأ صرعه بالظهور.
وروى أنه عندما تعلم لعب الشطرنج لأول مرة، كان الأمر مذهلًا بسبب مدى تعقيد هذه اللعبة، مشيرًا إلى أن كل خطوة لها دائمًا شيء مختلف.
ويضيف جريفين، أن الإنسان حينما يتعمق أكثر في اللعبة، فهناك الملايين والملايين من الأشياء الأخرى التي يمكن أن يقوم بها الآخرين.
خضع جريفين لثلاث عمليات جراحية في بداية الأمر، للمساعدة في السيطرة على نوبات الصرع، والإجراء الثالث يسمى تشريح نصف الكرة الأيسر الوظيفي، وهي جراحة نادرة حيث يتم إزالة نصف الدماغ أو فصله عن النصف الآخر، وفقًا لموقع كليفلاند كلينيك، حيث أن الإجراء يتم على الأطفال والبالغين الذين يعانون من نوبات لا تستجيب للأدوية.
وقال الأب ماكونيل لـ قناة فوكس نيوز: كان على ابني أن يتعلم كيف يتحدث من الصفر، ويتعلم المشي، وكيف يكتب، وبعد الجراحة، اضطر جريفين إلى قضاء عامين على كرسي متحرك تضمن العلاج المهني والفيزيائي وعلاج النطق.
أوضح والد جريفين أن الجراحة جعلت ابنه شخصًا مختلفًا تمامًا، حيث كانت نوبات الصرع يسمع فيها نبضات قلبه التي أعقبتها صداع رهيب، لقد أصيب بالشلل في الجانب الأيمن، لكن لا يزال بإمكانه تحريك جانبه الأيسر.
وبرغم العقبات، استمر الصبي في لعب الشطرنج، والذي وصفها بأنها جزءًا منه، وحصل على لقب خبير الشطرنج من قبل اتحاد الشطرنج الأمريكي.