هل يجوز للمرأة أن تشتغل بالتعليم والتدريس والإفتاء؟.. الديار المصرية تجيب
هل يجوز للمرأة أن تشتغل بالتعليم والتدريس والإفتاء؟، سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، من أحد المستفتين عبر موقعها الرسمي.
حكم اشتغال المرأة بالتعليم والتدريس والإفتاء
أجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق، موضحة أن التاريخ الإسلامي سجل مشاركة المرأة في العلم؛ فقد كان النساء يَحضُرن مجالس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويَتَعَلَّمن منه، حتى إنه خصهنّ بمجلس وحدهن.
واستشهدت دار الإفتاء بما ورد عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه: قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ" رواه الشيخان -واللفظ للبخاري-. وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تُفتي المسلمين بحضرة الصحابة، ويُرجَع إليها في المعضلات.
لفتت الإفتاء كذلك إلى ما قاله الإمام ابن القيِّم في "إعلام الموقعين" (1/ 17-18، ط. دار الكتب العلمية): [وأما عائشة رضي الله عنها فكانت مُقَدَّمَةً في العلم والفرائض والأحكام والحلال والحرام، وكان مِن الآخذين عنها الذين لا يكادون يتجاوزون قولَها المتفقهين بها: القاسمُ بن محمد بن أبي بكر ابن أخيها، وعروة بن الزبير ابن أختها أسماء.