مايا مرسي: إذا لم نضع المرأة في أجندة مواجهة التغير المناخي فلن يحدث تغيير
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن مصر وضعت رؤية عالمية تتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والتغيير المناخي تم الإعلان عنه في مارس 2022، خلال فعاليات الدورة 66 من لجنة وضع المرأة CSW التي عقدت بنيويورك.
وأشارت إلى أن حرص مصر على وضع رؤية عالمية يرجع إلى إيمانها العميق بأنه إذا لم نضع المرأة في أجندة مواجهة التغير المناخي فلن يحدث تغيير، فمواجهة التغير المناخي بحاجة إلى أن تكون المرأة جزء رئيسي فيه بمختلف دول العالم.
التغير المناخي
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان المساواة بين الجنسين والتغيير المناخي، ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للنوع الاجتماعي لعام 2022 لبنوك التنمية متعددة الأطراف، والتي تحمل عنوان: إعادة البناء بشكل أفضل: النهوض بالمساواة بين الجنسين من أجل مستقبل أكثر صمودًا.
وأكدت مايا مرسي، أننا سنعمل على أن تكون المرأة في مركز إطار عمل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية؛ بشأن تغير المناخ لعام 2022 والتي تستضيفها مصر خلال نوفمبر المقبل.
وأشارت إلى أن المرأة والفتاة حول العالم يواجهن العديد من التحديات والصعوبات والتي يأتي من بينها: القدرات المحدودة للوصول إلى الموارد، وتحمل العديد من المسئوليات، وفرص اقتصادية محدودة؛ بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية بين النساء والفتيات مقارنه بالشباب والرجال، بالإضافة إلى تعرض المرأة إلى أشكال متعددة من العنف، ومحدودية الوصول إلى المواقع القيادية، مشيرة إلى أنه يجب علينا العمل على تحطيم الحواجز الزجاجية وإذابة الحديد لوضع المرأة في المكان المناسب لكونها تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم.
التداعيات السلبية لتغير المناخ
وأوضحت أن مصر تعد من أكثر الدول تأثرًا بالتداعيات السلبية لتغير المناخ، على الرغم من مساهمتها المحدودة للغاية فى أحداثها، الأمر الذي يتطلب تدابير حماية من أجل الوصول إلى حلول عادله تجاه التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن ضرورة الاهتمام بالانتقال العادل لضمان عدم تحمل السيدات الأعباء الخاصة بهذا الانتقال.
وأكدت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، على ضرورة التأكيد على دعوة المرأة للعمل على أجندة التغيير المناخي، مشيرة إلى أن المرأة حول العالم هي المحرك الأساسي والأداة لتسريع التغيير، وأنه دون وجود خطة أو سياسات أو موازنة لمواجهة التغيير المناخي تكون مراعية لاحتياجات المرأة لن نستطيع أحداث تغيير.
وتابعت أنه يجب أن يكون هناك مشاركة فاعلة وتمثيل مناسب للمرأة بحد أدنى 30 % من الآليات والجهات المعنية لتنفيذ السياسات التنموية، مؤكدة أنها لا تتحدث عن دولة بعينها ولكن عن منظور دولي شامل وهو ما سيتم تناوله فيcop 27.
