الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أوروبا vs روسيا │ تحذيرات ومخاوف من حرب جديدة في أدغال إفريقيا

روسيا وأوربا
سياسة
روسيا وأوربا
الخميس 26/مايو/2022 - 11:08 ص

تحذيرات عدة أطلقتها بعض الدول الأوروبية خلال السنوات الماضية بشأن التغول الروسي في القارة الإفريقية، محذرين من خطورة سيطرة روسيا على عدد من المناطق الإفريقية في بعض الدول، ملوحين بإمكانية استخدام حلفهم العسكري لكبح جماح الدب الروسي في أدغال القارة السمراء.

وحذرت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، رفقائها في الحلف العسكري الأقوى في العالم، من نفوذ روسيا ونشاطها المتزايد في إفريقيا، معتبرة أن التواجد الروسي في القارة السمراء؛ يشكل تهديدًا مقلقًا لأمن دول حلف شمال الأطلسي، بجانب عملية روسيا العسكرية ضد صديقتهم المُقربة أوكرانيا.

 

أوروبا تخشى موسكو في إفريقيا

وأضافت روبلز، أنه يجب التصدي للدب القطبي الروسي في أدغال إفريقيا، ومنعه من الانتشار من قبل الحلف العسكري، مشيرة إلى أن توسع عمليات الدولة الروسية وشركات الأمن الخاصة المقربة من جيش بوتين، والتي من أشهرها مجموعة فاجنر في دول إفريقية؛ كان واضحًا للغاية، واتهمتها بإثارة الجريمة المنظمة والإرهاب.

ووجهت وزيرة دفاع إسبانيا حديثها صوب الكرملين، مؤكدة أن الناتو لا يمكن أن يظل غير مبالٍ في هذا الوضع، حسب وكالة رويترز.

في حين أكد نظيرها في المملكة المتحدة البريطانية بين والاس، والذي حضر إلى العاصمة الإسبانية، لعقد اجتماع ثنائي مع روبلزقبيل قمة حلف الناتو يونيو المقبل، أن عدم الاستقرار المتزايد إلى جانب الجوع في إفريقيا؛ يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أوروبا.

القائد العسكري في المملكة البريطانية؛ أشار في تحذيراته إلى قلق بلاده من موسكو، وأنه إذا تمكنت موسكو من استخدام تدفقات المهاجرين كسلاح في أحد أطراف أوروبا، فيمكنها بالتأكيد استخدامها في الطرف الآخر - في إشارة إلى القارة السمراء.

 

روسيا تصارع ممالك أوروبا في إفريقيا

تصاعد الاحتقان ما بين دب روسيا وممالك ودول أوروبا في القارة السمراء؛ بات متزايدًا خلال الآونة الأخيرة، بعدما غيرت الكثير من عواصم القارة العجوز بوصلتها في الغاز والطاقة إلى خارج غريمتهم موسكو، موجهيين أنظارهم صوب القارة الإفريقية الأغنى بالموارد الطبيبعة عالميًا، بحثا عن بدائل للغاز الروسي الذي يشكل أكثر من 50 % من واردات ألمانيا؛ التي تتمتع بأكبر اقتصاد أوروبي، كما تضم لائحة البدائل في القارة الإفريقية دولا عديدة من بينها ليبيا، المغرب، الجزائر ونيجيريا.

الغاز الروسي إلى أوروبا

الجزائر كانت هي الأخرى محور جدل بين موسكو وعواصم القارة الأوروبية بشأن الغاز، ففي خضم حرب أوكرانيا؛ كثفت عواصم أوروبا من مساعيها للحصول على حصة من الغاز الجزائري؛ الذي يعد من أكبر 3 موارد للغاز في القارة العجوز، في حين كثفت موسكو مشاوراتها مع القيادة الجزائرية في قضايا عسكرية واقتصادية.

 

من يسيطر على غاز إفريقيا؟

بالتوجه إلى الجنوب قليلًا؛ أصبح مشروع أنبوب الغاز الإفريقي من نيجريا إلى أوروبا؛ يشكل خُطورة أمام دول أوروبية، وحقل اختبار صعب لمساعي أوروبا إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة من جنوب الصحراء، بسبب صعوبة السيطرة الأمنية، نتيجة تواجد العديد من الميليشات المسلحة في تلك المناطق، بجانب استمرار تزايد التواجد الروسي غير الرسمي في تلك البقاع من القارة السمراء؛ الأمر الذي دفع بعض خبراء أوروبا إلى طرح سيناريوهات للخروج من بين فكي دب موسكو، واللجوء إلى الحديث عن أنبوب نفطي على امتداد الساحل الغربي لإفريقيا وصولا إلى المغرب، إلا أن تكاليف المشروع قد تتضاعف في هذه الحالة، لأن المسافة تتضاعف كثيرًا.

أنبوب الغاز 

كما أن الصراع الجزائري المغربي؛ أضحى ملقيًا بظلاله على أزمة الطاقة في القارة الأوروبية وصراعها مع روسيا، إذ تتمتع روسيا بعلاقات طيبة مع الجزائر، في حين تميل الدول الأوروبية إلى جانب المغرب في أزمة الصحراء الغربية؛ التي تُمثل هرم الخلافات بين البلدين الجارتين في غرب إفريقيا، والتي أسفرت عن قطع العلاقات فيما بينهما أغسطس الماضي.

يمكن الإشارة إلى أن كل من موسكو ونظرائها، يواصلون الصراع السياسي العسكري في مختلف أنحاء إفريقيا، أملًا في بسط النفوذ للسيطرة على منابع الغاز والطاقة في واحدة من أكثر المناطق احتواءً للكثير من الثروات الطبيعية؛ التي لم يتم استخدامها بعد، وسط مخاوف من تحول الصراع الجيوسياسي في أدغال إفريقيا إلى صراع مسلح روسي أوروبي خارج القارة العجوز.

تابع مواقعنا