سعفان يبحث مع مدير منظمة العمل الدولية سبل تحسين ظروف العمل وتقديم الدعم الفني والمادي
التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، جاي رايدر المدير العام منظمة العمل الدولية، للوقوف على أولويات عمل الوزارة مع المنظمة في المرحلة المقبلة، وكيفية تقديم الدعم الفني لهذه الأولويات، وتحديد بعض الرؤي للمشروعات المقترحة والجدول الزمني لتنفيذها، وضمان توفير شروط العمل اللائق وتحسين ظروف العمل، وتقديم المساعدة والخبرة والدعم الفني والمادي في مجالات العمل والعمال.
الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي
جاء اللقاء على هامش الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حاليا بقصر الأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية بالمدينة السويسرية - جنيف، والتي يشارك فيها 5000 مندوب من 187 دولة الأعضاء بالمنظمة الدولية، يمثلون الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.
في مستهل اللقاء، أعرب رايدر عن ترحيبه بالوزير والوفد المرافق له بالمؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر هو الفرصة الوحيدة للقاء، وخاصة أنه حضوريا مما يعكس أهميته للتحدث عن أطر التعاون مع مصر، قائلًا إنه يعي تماما تبعات جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية ومدى تأثيرها على سوق العمل في مصر، فضلا عن تأثيرها اقتصاديا على أسعار الأغذية والطاقة والتبعات المالية، مؤكدًا أنه بالرغم من انتهاء فترة ولايته بالمنظمة إلا أنه يقدر الجهد المبذول من قبل وزارة القوي العاملة المصرية في تذليل كافة العقبات، وأن هناك خبرة كبيرة اكتسبها من خلال عمله مع مصر، وما مثله من حوار مع المجموعة الإشرافية.
منظمة العمل الدولية
وأشار المدير العام لمنظمة العمل الدولية، إلى أن هناك عبرة مهمة لتطبيق أوسع نطاقًا في الخبرة التي اكتسبناها من التعامل مع مصر، لما كان هناك بعض المواجهة بينها والمجموعة الإشرافيه في المنظمة، مؤكدا أنه سعيد بالحوار والثقة والتعاون التي تمكننا من إرسائها كأساس لتحقيق تقدم محرز، مما يبرهن على أن هناك حوارات شاقة وصعبة يجب أن نخوض فيها مما يؤثر إيجابيا على الجانبين.
وقال رايدر: إن المنظمة تشاطر طموح الدولة المصرية لتوسيع برنامج العمل الأفضل ودعمه لمنظومة التفتيش ليغطي كامل الجمهورية، معربا عن سعادته لتوسيع مشاريع العمل في مصر بميزانية بمقدار 28 مليون دولار، مشيرا إلى أن المنظمة لديها العديد من القضايا التي يجب التصدي لها مثل: الحماية الاجتماعية، وعمالة الشباب، والقضاء على عمل الأطفال، والقطاع غير الرسمي، ولا بد من تأطير كل ذلك ضمن برنامج عمل لائق يضمن الاستدامة، معربًا عن سعادته بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التحدث أمام المنتدى العالمي الذى عقد في فبراير الماضي، أملا النجاح في مؤتمر المناخ المقبل 27، الذي سيعقد في شرم الشيخ للخروج بنتائج أوسع مما تم تحقيقه في المؤتمر السابق رقم 26 لتحقيق الانتقال العادل.