فلسفة تعليمية جديدة.. تحسين قدرات الطلاب المتعثرين بالتدخل العقلي | دراسة
وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، ونُشرت في مجلة Psychological Science، لطلاب المدارس المتوسطة في كاليفورنيا الحضرية ونيويورك للذين لا ينجحون في التحصيل، أن التدخل المبكر مع المعلمين وتدريب الطلاب، تسبب في ازدهار الطلاب المكافحين وتحسين درجاتهم.
التقدم الفكري للمراهقين
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تينيل بورتر، دكتور في قسم علم البيئة البشرية، كانت النتائج مثيرة حيث نظهر هنا أنه يمكننا تغيير آراء الناس حول كيفية عمل التعليم، فيمكن تحسين القدرات بالجهد، ويمكن للطلاب المتعثرين رؤية أن يتقدموا أكثر.
وأوضح بورتر أنه غالبًا ما تعتقد الأسرة والمعلمين أن الطلاب ذوي التحصيل المنخفض في المدرسة الإعدادية، قد لا يلحقون أن يطوروا من أنفسهم، وأن مستويات الذكاء لن تزيد كثيرًا بعد المراهقة المبكرة.
على الرغم من ذلك، أظهرت الدراسة أن تنفيذ فلسفة تعليمية تسمى التدخل العقلي، والتي تنص على أن الدماغ مثل العضلات يمكن تقويته وتدريبه، بجانب تدريب المعلمين على كيفية تنفيذ البرنامج في الفصول الدراسية، مما أدى إلى رفع درجات اثنين نقاط مئوية على مدى عام، في المتوسط، وكان التدخل المستخدم في هذه الحالة برنامجًا خاصًا يسمى علم الدماغ.
إجراء دراسة لقياس مستوى الذكاء
وقال مؤلفو الدراسة إنها كانت الأولى من نوعها، والتي تضمنت تأثير المعلمين على التقنية، والتي أثبتت فعاليتها المزدوجة من حيث الصفوف، لإيصال الرسالة عن طريق الكمبيوتر لكل طالب دون مشاركة المعلم، استفاد الطلاب ضعيفي التحصيل أكثر من الطلاب الحاصلين على درجات أعلى بالفعل.
جدير بالذكر، تضمنت الدراسة ما يقرب من 2000 من طلاب الصفين السادس والسابع المتنوعين عرقيًا و50 مدرسًا في 12 مدرسة تقع في مقاطعة أورانج ومدينة نيويورك خلال عام دراسي كامل قبل إغلاق فيروس كورونا.
وقال الباحثون في علم الدماغ، إن الطلاب يتعلمون أساس عقلية النمو من خلال دراسة كيفية عمل الدماغ، وكيف ينمو بشكل أكثر ذكاءً من خلال الجهد والتعلم واستخدام الاستراتيجيات الفعالة.
