الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سيف العدل أم صهر الظواهري؟.. من الزعيم القادم لتنظيم القاعدة؟

سيف العدل
سياسة
سيف العدل
الثلاثاء 02/أغسطس/2022 - 01:05 ص

أثار مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، جراء غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول، العديد من التساؤلات بشأن خلافته في زعامة التنظيم الإرهابي.

كما أثار مقتله تساؤلا بشأن ردة فعل حركة طالبان المسيطرة على أفغانستان جراء الهجوم الأمريكي الذي وصفته بالمخالفة لاتفاقية الدوحة بين الطرفين.

وقبل مقتل الظواهري في منزل سكني داخل العاصمة الأفغانية كابول، تصدر ما يعرف بسيف العدل المصري، قائمة مرشحي خلافة الظواهري على زعامة التنظيم، إذ بات يوصف -سيف العدل- بأمل القاعدة الأخير.

من يخلف الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة؟

ويتساءل الكثيرون عن ماهية "عقل" القاعدة الجديد، وعن تاريخه في العمل الإرهابي، كونه أحد ما يوصف بحراس القاعدة "المؤسسين للتنظيم"، فيما وصفه البعض بأنه الفرصة الأخيرة لإعادة إحياء القاعدة على غرار أسامة بن لادن.

وفي ذلك يرى أحمد سلطان الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية، أن محمد صلاح زيدان، المعروف باسم سيف العدل المصري، هو أبرز قيادي القاعدة لخلافة الظواهري عقب مقتله.

وأضاف لـ القاهرة 24، أن صهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، ينافس سيف العدل على زعامة التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى إمكانية تصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقيين المعروفين بحراس القاعدة.

من هو سيف العدل المصري؟

محمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم "سيف العدل المصري" ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيًا في قضية اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم الجهاد.

وعقب إخلاء سبيله، لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989، قبل أن يرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

سيف العدل في تنظيم القاعدة

بدأ سيف العدل المصري، حياته في تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دورًا فعالًا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

ووفقًا لوكالة يونايتد برس، عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

 وسرعان ما تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورًا مهمًا في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.

ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه استرليني، و10 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ "سيف العدل" عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلًا.

ووصف سيف العدل، بأنه أحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحدًا من القادة المتبقين من حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.

أذكى قائد في تنظيم القاعدة 

وصرح ريتشارد باريت، الرئيس السابق لجهاز MI6 لمكافحة الإرهاب البريطاني، في لقاء تليفزيوني سابق له، أن العدل من الناحية العملية هو أذكى قائد كبير لدى تنظيم القاعدة، وربما هو الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله للتنظيم البقاء على قيد الحياة، في حال رحيل الظواهري عن قيادة التنظيم.

ووفقًا لشهادة قدمها خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، إلى الحكومة الأمريكية، فإن أسامة بن لادن، وافق على خطط الهجوم التي تطورت إلى هجمات 11 سبتمبر، وجرى إبلاغ "العدل" خلال شهر أبريل عام 2001، وأنه كانت لديه تحفظات على تنفيذ الهجمات، لأنه يخشى تعريض موقف طالبان للخطر.

وأضاف خالد شيخ محمد، أنه في يونيو 2002، كتب العدل في بلاغ خاص له: "يجب التوقف عن الاندفاع إلى العمل وأخذ وقت طويل للنظر في جميع الكوارث المميتة والمتعاقبة التي أصابتنا خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر"، ومضى في التقليل من شأن بن لادن كقائد غير فعال لم يقبل المعارضة، وفقًا لجريدة واشنطن بوست الأمريكية.

اعتقال سيف العدل في إيران

وعقب تكثيف الغارات العسكرية على تنظيم القاعدة في أفغانستان، عقب هجمات 11 سبتمبر، فر سيف العدل، إلى إيران، وأعاد التواصل مع قيادات القاعدة، وأرسل عناصر إلى أفغانستان لتنفيذ العمليات، وفقًا لـ "واشنطن بوست" ربما يكون قد لعب دورًا عمليًا في تفجيرات مجمع الرياض في مايو 2003.

في حين أدت الضغوط السعودية والأمريكية إلى قيام طهران، إلى اعتقال "العدل"،  بعدما وضعته السلطات الإيرانية تحت الإقامة الجبرية مع آخرين من قادة "القاعدة".

ووفقًا لـ "إندبندنت" قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إن الحكومة الإيرانية لم تعترف علنًا بوجود "العدل" لديها، ما أدى إلى كثير من التكهنات، حول القيود التي يواجهها.

وفي سبتمبر 2015، أُطلق سراح العدل وأربعة آخرين من كبار قادة "القاعدة" مقابل دبلوماسي إيراني اختطفه التنظيم في اليمن.

تابع مواقعنا