رئيس حزب النور: نهتم بقضايا المحور السياسي في الحوار الوطني.. ونظام القائمة المغلقة يهدر 50% من أصوات الناخبين| حوار
نواجه أزمة في نظام القائمة المغلقة لأنه يهدر أصوات 50% من الناخبين
الحوار الوطني فرصة للم شمل القوى الوطنية والأحزاب السياسية
نطمح أن يكون الحوار بداية جديدة للمشاركة الفعالة والحقيقية من جميع القوى السياسية
حزب النور يهتم بالقضايا المتعلقة بمحور الإصلاح السياسي
النور حزب سياسي ذو مرجعية دينية ونتبنى المعارضة الإصلاحية
دعونا إلى تفعيل الصكوك الإسلامية والمعاملات الإسلامية عموما في البنوك
نرفض التجديد الذي يتلاعب بأحكام الدين ونعمل على مواجهته
ادعاء غياب حزب النور عن الحياة السياسية يكذبه تمثيل الحزب السياسي في مجلسي النواب والشيوخ
لدينا قنوات تواصل مع قادة الأحزاب ولا نمتنع عن التعاون مع أي حزب
التزمنا بالشريعة الإسلامية في قانون الأحوال الشخصية الذي أعده الحزب
الأم ثم أمها ثم أم الأب والأب ترتيب الحضانة في القانون
الزواج الثاني حق للرجل.. ومن حق الزوجة طلب التطليق في حال الضرر
تحدث محمد إبراهيم منصور رئيس حزب النور، عن رؤية الحزب للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية خلال الفترة الماضية، موضحا أن الحزب يرى في الحوار الوطني فرصة للم شمل القوى الوطنية والأحزاب السياسية في إطار فاعل مشترك وتوسيع دوائر القواسم الوطنية المشتركة فيما بينها، وتوحيد الرؤية الوطنية في الملفات الكبرى والشائكة لنتمكن من التعامل مع التحديات العالمية التي تعاني منها مصر، وتستلزم تعاطيا جديدا معها بالاستفادة من كافة الخبرات.
وأوضح في حوار مع القاهرة 24 أن أولويات الحزب في الحوار الوطني تتركز على القضايا المتعلقة بمحور الإصلاح السياسي، بما في ذلك ما يخص التحديات التي تواجهها الدولة المصرية من الداخل والخارج بصورة أساسية، بالإضافة إلى المجالات التي يعاني فيها المواطن العادي مشكلات تواجهه في حياته اليومية.
وحول قانون الأحوال الشخصية الذي أعلن الحزب عن أعداده قال منصور: هناك عدة منطلقات ومبادئ انطلق منها الحزب عند إعداده لمشروع القانون، منها على سبيل المثال الالتزام الكامل بمرجعية الشريعة الاسلامية وذلك لأن مشروع القانون يتعامل مع مجموعة العلاقات الأسرية التي قوامها الأول والأكبر الدين والاخلاق كما نص على ذلك الدستور في المواد 2، 7، 10.
وفيما يلي نص الحوار
كيف ترى دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني؟
الحوار الوطني نراه فرصة للم شمل القوى الوطنية والأحزاب السياسية في إطار فاعل مشترك وتوسيع دوائر القواسم الوطنية المشتركة فيما بينها، وهو أيضا فرصة لتوحيد الرؤية الوطنية في الملفات الكبرى والشائكة لنتمكن من التعامل مع التحديات العالمية التي تعاني منها مصر أيضا وتستلزم تعاطيا جديدا معها بالاستفادة من كافة الخبرات، وبالتالي فنحن نطمح أن يكون هذا الحوار بداية جديدة للمشاركة الفعالة والحقيقية من جميع القوي السياسية وكل من انتهج المسلك السلمي والقانوني في التعبير عن رؤيته الإصلاحية دون إقصاء أو تهميش.
ماهي الملفات التي ترى أنها أولوية لحزب النور؟
يعتبر من أهم الملفات التي يهتم بها حزب النور هي القضايا المتعلقة بمحور الإصلاح السياسي، بما في ذلك ما يخص التحديات التي تواجها الدولة المصرية من الداخل والخارج بصورة أساسية، بالإضافة إلى المجالات التي يعاني فيها المواطن العادي مشكلات تواجهه في حياته اليومية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في التعليم والصحة وارتفاع الأسعار وغيرهم من التحديات التي لا تخفى على أحد.
كيف تقيم التوجه السياسي لحزب النور في ضوء الحوار الوطني؟
حزب النور حزب سياسي ذو مرجعية دينية مستندة إلى الدستور ومقررة في عدد من مواده خاصة المادة الثانية وهذا هو ما ننطلق منه في ممارستنا السياسية وسعينا للمحافظة على الوطن، وهو يرى ضرورة توسيع دائرة تحمل المسئولية بمشاركة جميع الأطياف السياسية ذات الأرضية الوطنية المشتركة، وأن هذا مدعاة للاستقرار السياسي لما يترتب عليه من الاستفادة من الجميع والتمكن من الوصول إلى الشفافية المطلوبة واستيعاب كافة الجهود وزيادة مساحة القبول الشعبي للقرار السياسي، والحزب متبني المعارضة الإصلاحية وهي معارضة سياسية بناءة تقوم على عدة مبادئ المبدأ الأول دعم القرار الصائب أيا كان صاحبه والمبدأ الثاني معارضة القرار الذي لا يصب في الصالح العام من وجهة نظر الحزب وثالثا النصيحة عند الحاجة إلى ذلك وأخيرا المشاركة في بناء الوطن والإيجابية في الاستحقاقات السياسية.
كيف ترى تفاعل النور مع القضايا التي تطرح على الساحة ومدى تعامله معها وما هي فلسفة حزب النور في الفترة المقبلة؟
حزب النور يتفاعل مع معظم القضايا التي تطرح على الساحة من خلال منظومة عمل يتم فيها بحث ودراسة القضايا المطروحة داخل لجان نوعية، ومن ثم يتخذ الحزب موقفه السياسي منها ولا يلزم أن يتخذ الحزب موقفا سياسيا من كل القضايا أو بصورة محددة.
وهو ما يمكن أن يظهر بشكل أوضح عندما نستعرض فلسفة الحزب التي تقوم على تعزيز الهوية المصرية ومرجعية الشريعة الإسلامية، والحفاظ على الصالح العام للوطن وحمل هموم المواطنين ومشكلاتهم، والسعي في إيجاد حلول لها بكل السبل الممكنة والمتاحة.
كيف يبحث حزب النور القضايا المتعلقة بالشق الديني ودور الحزب في قضية تجديد الخطاب الديني؟
ليس خفيا بالطبع أن الحزب يولي قضايا الهوية والقيم والأخلاق المجتمعية اهتماما كبيرا وهو يعمل على ذلك من خلال الترجمة العملية لقواعد الشريعة الإسلامية في تنظيم كافة شئون الحياة إلى جانب الاستفادة من مختلف الجوانب العلمية والتطبيقية، وأخذ آراء الخبراء والمتخصصين للوصول إلى رؤية عصرية في أي مجال تتعامل مع مشكلات الواقع ولا تتعارض مع الهوية فهذه هي الأطر التي ينطلق منها الحزب وهو يبحث عن حلول للمشكلات المتعلقة على سبيل المثال بالجانب الاقتصادي حيث دعا الحزب إلى تفعيل الصكوك الإسلامية والمعاملات الإسلامية عموما في البنوك وغيرها كما يعمل على إرساء قواعد العدالة الاجتماعية ومراعاة الطبقات الفقيرة والمتوسطة في التشريعات والقرارات.
أما تجديد الخطاب الديني فالتجديد الذي يقصد به تنقية الدين مِن التحريف والأفهام الخاطئة وتجلية الثوابت وبيانها فهذا أمر لابد من وجوده والحرص عليه ودعمه والحزب داعم في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالرد على العناصر المنحرفة من المتطرفين والصداميين والتكفيريين من جهة ومن الحاديين ودعاة الانحلال الأخلاقي والقيمي من جهة أخرى.
وأيضا إذا كان المقصود به مخاطبة الناس بلغة العصر، والاهتمام بما استجد مِن مشاكلهم والاهتمام بما جدَّ في حياة الناس مِن معاملات، والرد على ما انتشر مِن منكرات، وما أحدثه أهل الباطل مِن شبهات، فهو تجديد لابد منه أيضا والحزب له دور في هذا المجال من حيث البحث في المعاملات الإسلامية الاقتصادية المستحدثة كالصكوك وصور المرابحة وغيرها وكذلك صياغة النصوص القانونية انطلاقا من المرجعية الشرعية وفي نفس الوقت بلغة عصرية تتعامل مع كل المتطلبات الآنية والمشكلات العصرية ومثال ذلك قانون الأحوال الشخصية.
أما إذا كان المقصود بالتجديد التلاعب بأحكام الدين ذاته، والعودة على الثوابت والأصول بالنقض والتحريف فهذا أمر مرفوض لا يقبله عاقل فهو ليس تجديدا إنما هو هدم لها ولذلك فحزب النور يرفض هذه المحاولات ويعمل على مواجهتها بالحجة والبرهان لبيان خللها ومخالفتها.
موقف التمثيل النيابي لحزب النور.. وكيف يجهز حزب النور لدور الانعقاد المقبل؟
لحزب النور أعضاء بكل من مجلسي النواب والشيوخ ولذلك فنحن نحرص على استثمار كل تمثيل من هذا في طبيعة اختصاصه وأدواته البرلمانية ومرحلته التشريعية بأداء نوابه داخل الجلسات العامة ولجانه النوعية بالاستفادة كذلك من الكفاءات المتخصصة داخل دولاب العمل الحزبي في مختلف المجالات كما يتعاون مع مختلف الأحزاب والكتل السياسية في كل ما يحقق الصالح العام للوطن والشعب المصري سواء كان على المستوى الرقابي أو الدور التشريعي كذلك تجاه مشروعات القوانين المقدمة إلى المجلس وإبداي الرأي والنصيحة فيها أو التقدم بمشروعات قوانين وتعديلات مقترحة للحزب تعالج قضايا ملحة من منطلقات الحزب السياسية والشرعية.
الغياب عن الحياة السياسية.. انصراف الجمهور عن الحزب.. الغياب عن بعض القضايا.. هذه اتهامات توجه لحزب النور.. بماذا ترد عليها؟
حزب النور حزب سياسي ومن الطبيعي أن يكون في دائرة النقد -وليس الاتهام كما ذكرت- من كل من له وجهة نظر سياسية مخالفة له في أحد الجوانب ولكن الأهم من هذا هو أن يكون النقد موضوعيا ليؤخذ بعين الاعتبار، لأن هذا هو ما يسهم في تشكيل مناخ سياسي يعزز من التعددية السياسية واستثمار المساحات المشتركة بين كافة شركاء العمل السياسي
ومن المؤكد أن ادعاء غياب حزب النور عن الحياة السياسية يكذبه تمثيل الحزب السياسي في مجلسي النواب والشيوخ وأداء هيئته البرلمانية ومواقفها في العديد من الملفات المطروحة داخل أروقة البرلمان المصري بالإضافة إلى حضور الحزب السياسي في كافة الدعوات الرسمية من مختلف المؤسسات وتفاعله مع مختلف القضايا السياسية بشتى الصور التي يظهر جزء كبير منها عبر منصاته الرسمية.
حتى على مستوى الأحزاب السياسية فللحزب قنوات اتصال مع قادتها ولا يمتنع الحزب عن أي تعاون حزبي وسياسي في المساحات المشتركة وكذلك أيضا مشاركة الحزب في تجربة تنسيقية شباب الأحزاب التي لها إسهامات في الحياة السياسية على مستوى جيل الشباب.
أما بالنسبة لاتجاهات الجماهير فهي لها الحق في اختيار من يمثلها وعلى الرغم من هذا فالحزب له قاعدته الشعبية من هذه الجماهير التي تثق في تعبيره السياسي عنها وتحقيق مصالحه سواء كان من خلال أمانات الحزب المنتشرة في أنحاء الجمهورية أو أعضاءه بالبرلمان الذين لهم اتصال يومي بمختلف فئات المجتمع في دوائرهم.
ومع تنوع القضايا السياسية واختلاف أولوياتها على مستوى كل حزب سياسي باختلافه الأيديولوجي فمن الطبيعي جدا أن يكون للحزب آراءه التي تبرز في بعض القضايا مما يقع في مقدمة أجندته السياسية في مرحلة ما وبعضها الآخر تأتي مرتبتها لاحقة على ذلك أوهي بطبيعة الحال ذات أولوية عند حزب آخر.
طرح حزب النور مشروع قانون الأحوال الشخصية.. ما أبرز النقاط التي يرتكز عليها مشروع القانون؟
هناك عدة منطلقات ومبادئ انطلق منها الحزب عند إعداده لمشروع القانون، منها على سبيل المثال الالتزام الكامل بمرجعية الشريعة الإسلامية وذلك لأن مشروع القانون يتعامل مع مجموعة العلاقات الاسرية التي قوامها الأول والأكبر الدين والأخلاق كما نص على ذلك الدستور في المواد 2، 7، 10.
فما قمنا فإعداده هو مشروع متوازن ومتكامل يعلي مبدأ العدالة والتكامل الذي أسست له الشريعة الإسلامية بين جميع أفراد الاسرة وأطراف تكوينها ويحفظ حقوق كافة الأطراف خاصة الأولاد برعاية حقوقهم في إطار الأسرة حال بقاء الزوجية، وفي أحكام الحضانة في حال الفرقة بين الزوجين، فالأمر ليس من ينتصر علي من، فلا يمكن أن يجنح القانون الي الزوجة وحدها أو الزوج وحده، دون مراعاة لجانب الأطفال، وهم الطرف الأضعف في تلك المعادلة، فنحن نريد قانونًا إنسانيًا، يراعي الإنسان، مع مواجهة أي تصرفات وسلوكيات فردية غير سوية من البعض.
والتأكيد أيضا على حقوق المرأة الشرعية بداية من فترة الخطبة ومرورا بالعقد وشروطه وما يترتب عليه من حقوقها ثم حال كونها في بيت الزوجية ثم حقها في الخلع إن احتاجت إليه وحقوقها المترتبة على الطلاق إن طلقها الزوج.
كيف يتعامل مشروع قانون النور للأحوال الشخصية مع قضية الحضانة والزواج الثاني والنفقة؟
رتب مشروع القانون المستحقين للحضانة فبدأ بالأم وهي الأحق ما لم تتزوج فإذا تزوجت فالأحق به أمها، ثم أم الأب ثم الأب ثم بقية النساء من أقارب الطفل على النحو الذي فصله القانون.
وضبط القانون أمر الرؤية والاستضافة بما يحفظ حق المحضون في أن ينال التعارف والصلة والقرب من كل ذويه، وفي نفس الوقت بما لا يضر به نفسيا ولا بأحد من ذويه.
أما الزواج الثاني فأمر جعله الشرع حقا للرجل لكن مع التزامه بالحقوق المترتبة عليه، من إقامة كلا البيتين وعدم التقصير في حق واحد منهما، فإن قصر فمن حق الزوجة أن تطلب التطليق للضرر وهذا ما أكد عليه القانون.
وبالنسبة للنفقة ذكر مشروع القانون ما تشتمل عليه نفقة الزوجة، ووجوبها على الزوج وشروط وجوبها، مع بيان كيفية تقدير النفقة، والقواعد الإجرائية لمواجهة الصعوبات العملية في تقدير النفقة والحصول عليها وصدور الأحكام القضائية وتنفيذها.
تعاني عديد الأحزاب من معوقات وتحديات.. ما أبرز التحديات التي تواجه حزب النور؟
من أبرز التحديات التي تواجه حزب النور هو النظام الانتخابي بالقائمة المغلقة المطلقة، لأنه يهدر أصوات ما يقارب نصف الناخبين، ولا شك أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع ومصر كذلك، تتسبب في عزوف كثير من المواطنين عن المشاركة السياسية بشكل عام.