مدير الدعوة بأوقاف القاهرة: من لم تستقم حياته بصلاته فليراجع نفسه
انطلقت فعاليات اليوم الثاني على التوالي في الأسبوع الثقافي الخامس من مسجد المهند بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة اليوم الأحد 21 أغسطس 2022، تحت عنوان: "الصلاة عماد الدين".
الأسبوع الثقافي الخامس من مسجد المهند
حاضر فيها الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ محمد منصور هبالة إمام المسجد، وقدم لها بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ طه النعماني قارئًا، والمبتهل الشيخ طارق عبدالرحمن مبتهلًا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة وجمع غفير من رواد المسجد.
مدير الدعوة بالقاهرة: من لم تستقم حياته بصلاته فليراجع نفسه
وفي كلمته أشار الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة إلى أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان بأن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها، ولأنها معراج المؤمن، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة.
وأكد أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة، تأكيدًا على هذه الفريضة التي هي الركن العملي الأول بعد الشهادتين، وفيها يقول صلى الله عليه وسلم: "مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ"، مشيرًا إلى أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ"، ويقول سبحانه: "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ".
وقال مدير الدعوة بالقاهرة، إنه لا يمكن أن يكون الإنسان مصليًا وكذابًا، ولا يمكن أن مصليًا وغاشًّا للناس، ولا يمكن أن يكون مصليًا وآكلًا للحرام، وذلك لأن الله سبحانه يقول: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ"، فإذا استقامت صلاتك استقامت حياتك، ومن لم تستقم حياته بصلاته فليراجع نفسه قبل فوات الأوان.
إمام مسجد المهند: الصلاة عماد الدين وهي صلة بين العبد وخالقه
وفي كلمته أشار الشيخ محمد منصور هبالة أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا"، وقد خصها ربنا (عز وجل) بكثير من الفضل والفضائل.
وتابع مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ"، وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي الأعمال أفضل ؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، وقال (صلى الله عليه وسلم): " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ ".
وتابع: فالصلاة هماد الدين، وهي صلة بين العبد وخالقه، وقد خصها رب العزة (سبحانه وتعالى) بأن فرضها من فوق سبع سماوات، وجعلها خمسًا في العمل وخمسين في الأجر، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ: تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَك أَوْ عَلَيْك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا".