سائلة: زوجي لا يغتسل من الجنابة.. وأزهري يرد: يحق لك طلب الطلاق
أجاب الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من إحدى السيدات تقول: زوجي لا يغتسل بعد العلاقة الحميمية؛ فماذا أفعل؟
عالم أزهري: يحق للزوجة التي لا يغتسل زوجها من الجنابة أن تطلب الطلاق
وفي رده على السؤال السابق، أوضح الشيخ أشرف الفيل، أكد العالم الأزهري، أنه يحق للزوجة في هذه الحالة، أن تطلب الطلاق من زوجها الذي لا يغتسل من جنابته، منوها بأن ذلك حق شرعي أصيل لها، مستكملا: لأنه كما أن المرأة تتزين للرجل، يجب أيضا أن يتزين الرجل لها.
وأضاف الفيل خلال تصريحات تليفزيونية، أن وصف الجُنب، الذي يوصف به من كان على جنابة، معناه: البعد، بمعنى أن الإنسان الجنب لا يصح له مس المصحف أو قراءة القرآن، أو الصلاة، أو دخول المسجد أو المرور به؛ كل ذلك حتى يغتسل ويتطهر.
وأردف الشيخ أشرف الفيل، بأن من لا يغتسل بعد العلاقة الحميمية، ويبقى على جنابة، فهو خارج نطاق الطهارة، مؤكدا أنه يستحيل أن يكون قلبه طاهرًا، مدللًا على ذلك بأن الطهارة الباطنية تنعكس على الطهارة الباطنية، مشيرًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: «لا يبقى من درنه شيء». قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا».
وعلق العالم الأزهري على الحديث السابق قائلا إن الصلاة لا تصح بدون طهارة، فالصلاة تعني طهارة الباطن، والوضوء يعني طهارة الظاهر، معقبًا: الاثنين متصلين ببعض، فا اللي مش بيتطهر خارجيًا يستحيل يكون طاهر ونقي من الداخل.
أشرف الفيل: من لم يتطهر من الجنابة آثم.. ولا يحق به مخالطة الطاهرين
وعن حكم هذا التصرف الذي يقوم به البعض، قال الشيخ أشرف الفيل، إن من يترك التطهر من الجنابة ويخرج ويختلط بالناس، فإنه آثم مرتكب لذنب، مضيفًا أنه يجب على الإنسان الانعزال في حال كان على جنابة، حتى يتطهر منها، وذلك حتى لا يخالط الطاهرين، مشبهًا الأمر بوجوب انعزال الشخص المصاب بفايروس كورونا عن غيره من الأصحاء.
وأكمل العالم الأزهري: الإنسان في حالة الجنابة المفروض يكون في غرفته لا يخرج منها، مايمشيش حتى في الصالة أو يقعد مع أولاده، لازم يغتسل الأول ويتطهر، وهكذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم.