محافظ البنك المركزي الأسبق: التضخم في مصر مؤقت.. ويجب طرده بهدوء عن طريق الانكماش
قال الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، إن البنك المركزي يسمى بأبو البنوك، ومهامه ليس السيطرة على الجهاز المصرفي، ولكنه مسئول عن الأموال الموجودة في الدولة، مشيرا إلى أن عمل البنك المركزي يتمثل في مراقبة البنوك وسلامتها المالية ورسم السياسة النقدية للدولة.
وأضاف أبو العيون، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه على مسؤوليتي، عبر فضائية صدى البلد، مساء السبت، أن قانون البنك المركزي يعطيه السلطة لإعطاء الاستقرار في الأسعار، موضحا أن التضخم مصدره نقدي أو من جانب التكلفة، لافتًا إلى أن التضخم في مصر مؤقت ويجب طرده بهدوء عن طريق الانكماش الإجباري، وهو تقليل حجم الإنفاق لمواجهة تداعيات التضخم للتخفيف من أضراره قدر الإمكان.
التضخم لا بد أن يكون تحت سيطرة البنك المركزي
وأشار إلى أن جزءا من التضخم تم استيراده من الخارج بسب الحرب الروسية-الأوكرانية، مؤكدا أن التضخم لا بد أن يكون تحت سيطرة البنك المركزي.
وأكد أبو العيون وجود نظم وقواعد تحكم رقابة البنك المركزي على البنوك، لافتا إلى أن لجنة السياسات النقدية تتابع الأسعار محليات ودوليا وتوقعات التضخم.
وأشار محافظ البنك المركزي الأسبق، إلى أن أصحاب الدخول الضعيفة يتأثرون سلبًا بارتفاع الأسعار، مشيدًا بقرارات الحماية المجتمعية التي اتخذتها الدولة لمن تأثر سلبًا من أزمة التضخم ستقلل من تداعياته.
ولفت إلى أن قرار زيادة سعر الفائدة وسيلة من الوسائل التي يلجأ إليها البنك المركزي لمواجهة التضخم، مشيرا إلى أن جزءا من أموال وودائع البنوك يتم وضعها بالبنك المركزي دون فوائد، منوها بأن أسعار الفائدة بها قدر كبير من التشوه.
وأردف محافظ البنك المركزي الأسبق، أن البنك المركزي له قدرة كبيرة في السيطرة على التضخم من خلال تثبيت الفائدة أو تخفيضها حسب مؤشرات الأسواق.
