متى أراد كيم.. قلق أممي وأمريكي من استخدام كوريا الشمالية ترسانتها النووية
قلق أممي وأمريكي تسببت فيه كوريا الشمالية بعدما أقدمت على إقرار قانون ينهي المحادثات الأمريكية الطامحة إلى نزع سلاح بيونج يانج النووي، وسط توقعات باستعداد الزعيم الكوري الشمالي لاستئناف التجارب النووية لأول مرة من 2017
في خطوة فاجئت الجميع أعلنت بيونج يانج عن قانون يصف البلاد بالنووية في الدستور، ويتيح استخدام الأسلحة النووية حال استشعرت الخطر من دول معادية لها، كبديل لقانون 2013 الذي حدد أولًا الوضع النووي للبلاد، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
قانون جديد للأسلحة النووية في كوريا الشمالية
كما نقلت الوكالة عن الزعيم الكوري كيم جونج أون، اعتباره أن الأهمية القصوى لسن تشريعات بشأن سياسة الأسلحة النووية هي رسم خط لا رجوع عنه حتى لا يكون هناك مساومة على أسلحة بلاده النووية، مؤكدًا أنه لن يسلم الأسلحة أبدًا حتى لو واجهت البلاد 100 عام من العقوبات.
قانون أسلحة كوريا النووية الصادر عام 2013 نص على أن كوريا الشمالية يمكنها استخدام الأسلحة النووية لصد غزو أو هجوم من دولة نووية معادية والقيام بضربات انتقامية، فيما نص القانون الجديد على السماح بضربات نووية استباقية، حال اكتشفت كوريا الشمالية هجومًا وشيكًا بأسلحة الدمار الشامل أو من أي نوع يستهدف قيادتها وتنظيم قيادة قواتها النووية.
الأمم المتحدة من جانبها أعلنت عن قلقها البالغ بشأن الخطوة التشريعية النووية لبيونج يانج، مشيرة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، إن القانون الجديد مقلق للغاية، كما وجه دعوات لبيونج يانج للعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي.
في حين قالت الولايات المتحدة الأمريكية التي يصفها كيم جونج أون بالعدو اللدود، أنها ليست لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية وإنها مستعدة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة.
كوريا الشمالية دولة نووية
كما كررت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير التصريحات الأمريكية السابقة بأن واشنطن ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تركز على مواصلة التنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها لمواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا.
فرنسا من جانبها أشارت إلى أن خطوات بالتأكيد على إمكانية استخدام أسلحتها النووية تهدد السلم العالمي بشكل عام وليس كوريا النوبية فقط.
وفي بيان للخارجية الفرنسية أوضحت، أن السياسة النووية لكوريا الشمالية تهدد الأمن والسلام العالمي.
خطوة كوريا الشمالية جاءت وسط توقعات من قبل مراقبون، بحسب رويترز، أن كيم جونج أون يستعد لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017، بعد أن فشلت القمم التاريخية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقادة العالم الآخرين في عام 2018 في إقناع كيم بالتخلي عن تطوير أسلحته، ما يجعل شبه الجزيرة الكورية في حالة توتر دائم بانتظار الطلقة النووية الأولى التي تشعل شرق الكوكب.