غموض حول مقتل فتاة إيرانية ثانية مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة بعد وفاة مهسا أميني
يحيط الغموض بقضية مقتل الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي، التي تبلغ من العمر 16 عامًا، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات الغاضبة بعد مقتل الفتاة مهسا أميني، التي توفيت داخل مستشفى بعد نقلها من مركز للشرطة بعد وقت قصير من القبض عليها بداعي ارتدائها أزياء غير لائقة.
وأفاد موقع إيران إنترناشيونال، المعارض أن عائلة شاكرمي تتعرض لضغوط وتهديدات أمنية لإجبارها على الاعتراف بطريقة وفاة ابنتها وفق الرواية الأمنية.
وأعلن المدعي العام في طهران، علي صالحي، مساء الاثنين، أنه تم رفع دعوى قضائية أمام النيابة الجنائية للتحقيق في سبب وفاة نيكا شاكرمي، وقال: صدر أمر بالتحقيق في القضية، ويجري اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد.
اعتقال أشخاص في واقعة مقتل الفتاة
وقبل ذلك ذكرت وكالة أنباء تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنه تم اعتقال 8 أشخاص على صلة بوفاة نيكا شاكرمي.
وكتبت وكالة تسنيم عن المعتقلين أنهم كانوا حاضرين كعمال داخل مبنى تجاري لإنتاج الملابس، وسكني.
وزعمت وسائل إعلام إيرانية، أن نيكا شاكرمي قرعت جرس باب منزل في منطقة انقلاب في الساعة 10:00 مساءً يوم 20 سبتمبر، ودخلت المبنى بعد فتح الباب.
وبحسب هذه القصة، في 21 سبتمبر، تم إبلاغ الشرطة بوجود جثة هذه الفتاة في الفناء الخلفي لهذا المنزل.
لكن وفقا لرواية معارضة، فإن جثة نيكا تم تسليمها إلى أسرتها بينما تم سحق وجهها وتشويهه بالهراوات.
واندلعت احتجاجات في إيران قبل أكثر من 3 أسابيع إثر وفاة الشابة مهسا أميني، وعمرها 22 عاما، في مركز للشرطة، فقد دخلت مهسا أميني الانعاش بعد ساعات من اعتقالها من قبل شرطة الآداب يوم 13 سبتمبر في طهران، بسبب عدم الالتزام بقانون تغطية الرأس، وفارقت الحياة، في المستشفى، بعد ثلاثة أيام.
ومنذ ذلك الوقت وتشهد إيران احتجاجات غاضبة.