مؤتمر المجتمع المدني بمكتبة الإسكندرية: 18 ألف جمعية أهلية لم يستدل على عناوينها
قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة إن المجتمع المدني يشكل عصب قوة مصر الناعمة، فضلًا عن دوره في المحافظة على المواهب واكتشافها ويعد وعاء للضمير الجمعي ومصدر ثراء للمجال العام.
وتطرق المصري، إلى الحديث عن التحديات التي تواجه المجتمع المدني الثقافي في مصر وتتمثل في أنها جماعات منغلقة على نفسها فضلا عن نقص الموارد المالية، لافتًا إلى وجود 258 مؤسسة تعمل في هذا المجال في حين أن الأعضاء المنتسبين لها لا يتعدون 200 ألف شخص.
مؤتمر المجتمع المدنى
أشار خلال مؤتمر عام المجتمع المدني.. التنمية والشراكة في الجمهورية الجديدة، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي لغياب التشبيك بين هذه الجمعيات، فضلًا عن وجود خلافات بين العاملين، مؤكدًا أن العمل الثقافي بمفهومه الواسع غير موجود ويحتاج إلى تعزيز.
وأكد الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، أن المجتمع المدني قوة ناعمة، وحيوية في شرايين المجتمع، ووعاء المشاركة المجتمعية، مضيفًا أن المؤتمر يحتضن المثقف والأكاديمي والخبير والممارس.
18 ألف جمعية بدون عناوين
وقالت الدكتورة أماني قنديل، أستاذ العلوم السياسية: إن هناك نحو 18 ألف جمعية لم يتم الاستدلال على عناوينها الأمر الذي يدلل على ضعف منظمات المجتمع المدني مستعرضة أنماط المجتمع المدني منذ نهاية القرن التاسع عشر وصولا للعصر الحديث، مشددة على أهمية تأسيس أكاديمية لتطوير قدرات العاملين في العمل الأهلي.
وقالت الدكتورة فيفيان فؤاد، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لبرامج المواطنة، أن شرعية الجمهورية الجديدة قائمة على فكره المواطنة والتي بدأت في عام 2013 حين خرج الناس للثورة طلبا للمواطنة.
قيم المواطنة
وتحدثت فؤاد عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة منها زيادة عدد سكانها بشكل كبير، ولكن لديها فرصة كبيرة أن عددا كبيرا من سكانها تحت سن الأربعين، قائلة إن التحدي الآخر أن الجمهورية الجديدة اقتصادها قائم على الإنتاج وليس اقتصادا ريعيًا، فضلا عن تحديات مياه، لافتة إلى أن المجتمع المدني في الجمهورية الجديدة دوره مهم للغاية في الجمهورية الجديدة والذي يجب أن يؤكد على قيم المواطنة فضلا عن الشراكة الاقتصادية الجديدة والانتقال من فكرة الإغاثة إلى التنمية.