المسلماني: وضع المرأة يتراجع إعلاميا.. والسعي وراء التريند يجعل الكثيرين يهاجمون الحياة الزوجية
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن وجود المرأة في المناصب العديدة ليس مؤشرا كافيا على تحسين وضع المرأة، فإنه واحد من عشرات المؤشرات، لافتا إلى أن وضعها في الإعلام يتراجع بالرغم من أن طالبات الإعلام أكثر من طلاب الإعلام، وعضوات هيئة التدريس أكثر من أعضاء هيئة التدريس.
أحمد المسلماني: السعي وراء التريند سحق الجميع
وأضاف، المسلماني، خلال ندوة افتراضية تحت عنوان الحقوق الإعلامية للمرأة، أن وظائف الإعلام والصحفيات ربما يكن أكثر من الرجال، فالأمر ليس متعلقا بالوجود الكمي للمرأة، إنما متعلق بالوجود الكيفي، مشيرا إلى التدهور الحادث نتيجة ابتكار واختراع وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي وراء التريند يجعل كثير من الناس يهاجمون الحياة الزوجية، فالصراع وراء التريند سحق الجميع.
يأتي ذلك في إطار فعاليات الـ 16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث نظمت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ثاني فعالياتها بندوة افتراضية تحت عنوان: الحقوق الإعلامية للمرأة، برئاسة الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ومقرر اللجنة وأستاذ الإعلام، بهدف تفعيل الكود الإعلامي في كافة وسائل الإعلام، وتضمين المواد الدرامية بالقضايا التي تهم المرأة، وتقليل نسب العنف ضد المرأة داخل الدراما المصرية.
وافتتحت الدكتورة سوزان القليني الندوة بالترحيب بوزير الأوقاف وجميع الحاضرين، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المنوط بها النهوض بالمرأة في كافة المجالات، ويتعاون مع جميع مؤسسات وأجهزة الدولة المتضمنة المؤسسات الدينية والإعلامية.
من جانبه، تحدث وزير الأوقاف عن قضية نبذ العنف بصفة عامة، ونبذ العنف ضد المرأة بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن الأديان كلها مبنية على الرحمة، وأننا نحتاج الرحمة حتى في العبادات، مستندًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه وأن الرحمة لا تنزع إلا من شقي، وأن الله عز وجل يعطي على الرفق ما لا يعطي عن العنف.
وأوضح مختار جمعة، أن جميع رسائل الأديان قائمة على الرحمة والتراحم ونبذ العنف، ونبذ الأذى سواء بالقول أو بالفعل، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، خص المرأة بمزيد من الوصايا، ومزيد من الرحمة الخاصة بها، مستندا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها، وإنما يتعامل بالسوية في المعاملة طعاما وشرابا أدخله الله الجنة"، مؤكدًا أنه لتحقيق ذلك يجب التكاتف بين الإعلام الديني والثقافي.