قطاع المتاحف يحتفل بمرور 119 عاما على افتتاح متحف الفن الإسلامي
يحتفل المتحف الفن الإسلامي بمرور 119 عاما على افتتاحه، والذي بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد في سنة 1869م، وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديوي توفيق سنة 1880م عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي، وتم بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم المتحف العربي تحت إدارة فرانتز باشا.
وفي ذلك الإطار، ألقى قطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار الضوء على متحف الفن الإسلامي، وعلق القطاع في بيان له، بأنه تم افتتاح المبنى الحالي لمتحف الفن الإسلامي بميدان باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني تحت اسم دار الآثار العربية في 28 ديسمبر سنة 1903م، وتم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية، وتم تغيير اسم الدار عام 1952م إلى متحف الفن الإسلامي.
ويُعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي في العالم، حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، والتي تغطي ما يقرب من 12 قرنًا هجريًا، ابتداءً من الهند والصين وإيران وسمرقند، مرورًا بالجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا وانتهاء بالأندلس وغيرها، فهو يحكي تاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة والفلك، حيث تشتمل مجموعات المتحف على مخطوطات وتحف في الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات والبوصلات والكرات الفلكية، وفي مجال الفنون الفرعية التي تُمثل مستلزمات الحياة من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية، والحلي والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد وغيرها.
أهم القطع الأثرية المعروضة بمتحف الفن الإسلامي:
- مصحف شريف مكتوب على جلد غزال بالخط الكوفي يرجع للعصر الأموي.
- إبريق مصنوع من البرونز المصبوب ينسب إلي الخليفة الأموي "مروان بن محمد" آخر خلفاء بني أمية.
- قدر من الخزف المعروف باسم خزف الفيوم يرجع للعصر الفاطمي.
- دينار من الذهب باسم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس.
- مفتاح باب الكعبة يرجع إلى العصر المملوكي باسم السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين من البرونز المكفت بالفضة.
- مشكاة من الزجاج المموه بالمينا ترجع إلى العصر المملوكي باسم الأمير شيخو الناصري.
- نسيج من الحرير المزخرف بكتابات بخط الثلث نصها «لا إله إلا الله محمد رسول الله» مكررة في أشرطة متموجة ترجع إلى العصر العثماني. اسُتخدمت كجزء من غطاء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ربما اسُتخدمت كجزء من الستارة الداخلية للكعبة المشرفة.
- باب من الخشب المصفح بالفضة يرجع إلى عصر أسرة محمد علي.