القاهرة 24 يجري أول حوار مع الخبير الياباني المشرف على عملية زراعة الرئة بمصر: كانت ضمن أصعب الحالات التي تعرضت لها
-من شهر إلى ثلاثة أشهر تدريب باليابان على إجراء عمليات زراعة الرئة من أحياء
-عملية زراعة الرئة ضمن 20% من الحالات الأصعب التي تعرضت لها
-مجموعة عين شمس أعدوا برنامجا تدريبيا بعناية فائقة
-جائحة كورونا تسبب في تأجيل العملية
-أعضاء الفريق الطبي متعاونون ومتحمسون للغاية
-على الفريق الطبي الحديث عن التجربة ليتقبلها عموم المصريين
انتهى عام 2022 بإنجاز طبي الأول في مصر، أعاد الأمل لقلوب مرضى الفشل التنفسي وذويهم، وهو إجراء أول عملية زراعة رئة من متبرعين أحياء بمستشفى عين شمس التخصصي، والتي تعد سابقة في مصر والشرق الأوسط، بعد سنوات من التدريب والتأجيل نتيجة العديد من التحديات لعل أبرزها جائحة كورونا.
خضع الفريق الطبي للتدريب على عمليات زراعة الرئة من متبرعين أحياء بالتعاون مع جامعات يابانية، تحت إشراف الخبير الياباني الدكتور هيروشي ديت، رئيس قسم جراحة الصدر في جامعة كيوتو اليابانية، ثاني أقدم جامعة في اليابان وفي صدارة الجامعات اليابانية والأسيوية في الأبحاث العلمية.
وكشف الخبير الياباني الدكتور هيروشي ديت، والمشرف على عملية أول زراعة رئة من متبرعين أحياء في مصر، في حواره الأول مع القاهرة 24، مدى صعوبة تلك العملية الجراحية، وأسباب كل هذا التأخير في بدأ العملية ورسالته للفريق الطبي المصري للتوسع في تلك العمليات الجراحية.
وإلى نص الحوار…
كم عملية زراعة رئة أجريتها؟ وهل كانت عملية مستشفى عين شمس أصعبهم؟
قمت بإجراء 164 زراعة رئة من متبرع حي 47 في جامعة أوكاياما اليابانية، و117 في جامعة كيوتو اليابانية، ولم تكن عملية زراعة الرئة من متبرعين أحياء بمستشفى عين شمس الأصعب؛ لكن هذا لا يمنع أنها كانت صعبة للغاية، وأود التأكيد على أنها من بين 20% من الحالات الأكثر صعوبة التي تعرضت لها.
ما مزايا الزراعة من متبرعين أحياء عن متوفي؟
الزراعة من متبرعين أحياء تتم باستخدام الفصوص السفلية من رئتي متبرعين اثنين من أسرة المريض، شريطة تمتعهما بصحة جيدة، وبالمقارنة بزراعة رئة من متوفى دماغيا، يوجد عدد من المميزات، من بينها اختصار الوقت تجنبا لافتقار الدم، وضمان توافق الأنسجة، فضلا عن تضييق وقت الانتظار، لكن يجدر الإشارة إلى أن الزراعة من متبرعين أحياء تتطلب أجزاء من الرئة من فردين يتمتعان بصحة جيدة، وهو يعد عيبا لا يمكن أن نغفل عنه.
كم من الوقت احتاج الفريق الطبي للتدريب والاستعداد لبدء أول عملية زراعة رئة من حي؟
تعتمد عملية إجراء زراعة الرئة من متبرعين أحياء على مدى الخبرات السابقة في مجال زراعة الرئة من متوفي، فإذا كان أعضاء الفريق لديهم الخبرة الكافية بها، فمن الأسهل الشروع في إجراء عملية زراعة الرئة من المتبرع الحي.
أما عن مجموعة عين شمس، فقد أعدّوا برنامجا تدريبيا في زراعة فصوص رئة من المتبرعين الأحياء بعناية فائقة، كما أرسلوا عددًا من الأطباء لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر لجامعة كيوتو اليابانية، حيث يتم إجراء عمليات زراعة الرئة من متبرعين أحياء بانتظام.
ما التحديات التي واجهتها من أجل بدء أول عملية زراعة رئة في مصر؟ وكيف تغلبتم عليها؟
تسببت جائحة كورونا بشكل كبير في تأخر وتأجيل بدأ أولي عملية زراعة رئة من متبرع حي، هذا إلى جانب بعد المسافة بين مصر واليابان، والتي شكلت مصدر قلق وتحدٍ في إضاعة الكثير من الوقت بالسفر، لذا عقدنا مؤتمرًا عبر الإنترنت قبل قدومي للقاهرة، ما ساعدنا في التواصل.
ماذا يحتاج الفريق الطبي خلال الفترة المقبلة لتتوسع في عمليات زراعة الرئة؟
أعضاء الفريق متعاونون ومتحمسون للغاية، وتم تدريبهم بشكل جيد جدا، لذا يجب على الفريق الحديث عن تلك التجربة حتى يتقبل عموم المصريين مفهوم زراعة الرئة من متبرع حي وكذا الزراعة من متبرع متوفي.
على ما تركز في كل عملية زراعة رئة تجريها؟
الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لديك حس أخلاقي جيد، يجب أن يكون قرار التبرع بالأعضاء من قبل أفراد الأسرة مبنيًا على المحبة ويجب أن يتم اتخاذ القرار من قبل المتبرعين أنفسهم دون ضغط من قبل الآخرين.