ما حكم الوضوء داخل الحمام ؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، نصه ما حكم الوضوء داخل الحمام؟.
وقال المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أولًا: الحمَّام هو المكان الذي يغتسل فيه بالماء الحار، ثم استخدم للدلالة على مكان قضاء الحاجة والاغتسال بأي ماء.
وأضاف، ثانيًا: الوضوء داخل الحمام جائزٌ ولا حَرَجَ فيه؛ طالما أنه لم يأتِ على الإنسان شيء ينجِّسه؛ خاصة أنه قد أصبحت عادة أهل العصر الاعتناء بنظافة هذه الأماكنِ عناية خاصة وتنظيمها تنظيمًا متناسبًا مع أغراض استعمالها.
وتابع: ثالثًا يُستحب عدمُ ذكر الله تعالى بعد الدخول في الحمام وأثناء الوضوء؛ لأنه محلُّ انكشاف العورة، ويفعل فيه ما لا يحسن في غيره.
واختتم: والخلاصة أن الوضوء في الحمام صحيح، ونقول للمتوضئ: ينبغي عليك ألا ترفع صوتك في هذه المواضع بالتسمية ولا بذكر الله تعالى، لا أثناء الوضوء ولا قبله ولا بعده، ولكن عليك أن تقول ذلك سرًّا؛ أي تجريها على القلب بغير تلفُّظٍ.
فضل إسباغ الوضوء
على جانب آخر، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب إسباغ الوضوء وذلك بإتمامه وإبلاغه موضعه وغسل ما فوق الواجب من أعضاء الوضوء أو مسحه.
وبيّنت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أنه ليس المراد من إسباغ الوضوء: الإكثار من صبِّ الماء على الأعضاء دون الحاجة وفوق حدِّ الاعتدال، أو غسل العضو أكثر من ثلاث مرات؛ فهذا إسرافٌ منهيٌّ عنه شرعًا.
وأكدت دار الإفتاء على أنه لا تعارض بين إسباغ الوضوء المأمور به والإسراف المنهي عنه شرعًا؛ إذ لا يأمر الشارع الحكيم بما فيه تعارض أو تناقض.