الكبرياء الروسي

بعد مرور عام من الحرب في أوكرانيا، تشير كل الدلائل إلى مزيد من البؤس دون نهاية في الأفق، ويقدر محللون أن حوالي 200 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا في الحرب حتى الآن وبالمقارنة شهدت أوكرانيا حوالي 100.000 قتيل أو جريح و30.000 قتيل مدني، وفي ظل ​​تدفق الأسلحة المتطورة من الولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرين الذين أبقت أوكرانيا حتى الآن في القتال هناك بالفعل دلائل على أن الترسانات الغربية تتعرض لضغوط بسبب متطلبات ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يستخدم جيش زيلينسكي بسرعة مخزونات قذائف المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات ولا نتوقع انتهاء تلك الحرب قبل سنتين من الآن، كما صرح دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم،
وكما صرح الرئيس الروسي الأسبق إن بلاده ستمزق إلى أشلاء إذا خسرت الحرب وفي حال أوقفت روسيا العملية العسكرية الخاصة دون تحقيق النصر، فستختفي روسيا  وستتمزق إلى أشلاء مستخدمًا التعبير الملطف للغزو الروسي لأوكرانيا.. إذا أوقفت الولايات المتحدة إمداد نظام كييف بالأسلحة فإن الحرب ستنتهي!!!!

 تأتي تعليقات ميدفيديف في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بولندا يوم الثلاثاء

خلال خطابه، قال بايدن: إذا توقفت روسيا عن غزو أوكرانيا، فإنها ستنهي الحرب. إذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها ضد روسيا، فستكون هذه نهاية أوكرانيا التي زعم ميدفيديف أنها كذبة مكررة، وأضاف متسائلا عن التوجه إلى أهل بلد آخر في وقت مليء بالمشاكل الداخلية؟  بأي خوف يجب أن نستمع إلى سياسي من دولة معادية تنشر الكراهية لوطننا الأم؟ ولماذا يجب على مواطني روسيا أن يصدقوا زعيم الولايات المتحدة الذي أطلق العنان لمعظم الحروب في القرنين العشرين والحادي والعشرين، لكنه يوبخنا على العدوانية؟! 

مكررا الادعاءات التي يرى المسؤولون الأمريكيون أنها تكتيك، مضيفا أن هدف بايدن هو ضمان أن تعاني روسيا من هزيمة استراتيجية.

‎ وأضاف أن بعد كل شيء، من الواضح لجميع القوى المعقولة أنه إذا أرادت الولايات المتحدة هزيمة روسيا  فنحن على وشك الدخول في صراع عالمي. إذا كانت الولايات المتحدة تريد هزيمة روسيا، فعندئذ لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا بأي سلاح، بما في ذلك السلاح النووي.

ما يجعل تراجع روسيا أشبه بالحلم المستحيل للكثير فالانتصار يعد الطريق الوحيد لحفظ الكبرياء الروسي حتي وإن كلفها ذلك استخدام السلاح النووي وفي ظل تلك التصريحات المثيرة لا نرى نيه واضحة من قبل الغرب للتهدئة بل العكس صحيح هناك تزايد في الامدادات والدعم من الأسلحة المتطورة داخل ساحة الحرب.