بعد الاتهام الأمريكي.. تقرير ألماني يوجه اتهاما جديدا لأوكرانيا بتفجير خط الغاز الروسي نورد ستريم
أفاد تحقيق ألماني، نُشر مساء أمس الثلاثاء، بأن فريق كوماندوز الأوكراني مسؤول عن عملية تفجير خط الغاز الروسي نورد ستريم، في شهر سبتمبر الماضي، وهو خط رئيسي كانت تعتمد عليه ألمانيا في إمدادات الطاقة.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن محققين ألمان عثروا على قارب لأوكرانيين اثنين استخدم في تفخيخ نورد ستريم.
وقالت صحيفة ديرشبيجل الألمانية، نقلا عن تقرير نشرته دي تسايت، عن دوائر تحقيق ألمانية، إنه أصبح من الممكن الآن إعادة بناء كيف ومتى تم التحضير للهجوم على خط الغاز الروسي، مشيرا إلى أن المسارات تؤدي إلى أوكرانيا، لكن لا يزال الدليل على الجهة التي نفذت الهجوم مفقودًا.
وبحسب تقرير تسايت، تم التعرف على يخت زعم أنه استخدم في العملية السرية، ويقال إن القارب استأجرته شركة مقرها في بولندا، ويبدو أنها مملوكة لاثنين من الأوكرانيين، وتمكن المحققون في وقت لاحق من إثبات وجود آثار متفجرات على طاولة داخل اليخت.
تفجير نورد ستريم
وتابعت الصحيفة، بأن الهجوم كان وراءه فريق من 6 أشخاص، 5 رجال وامرأة، بينهم غواصون ومساعدان للغوص وطبيب، ويُعتقد أنهم نقلوا المتفجرات إلى موقع التفجير ووضعوها هناك.
وانتهى التقرير الألماني، إلى أنه: بالتالي فإن جنسية الجناة غير واضحة، ويبدو أنه تم استخدام جوازات سفر مزورة.
وفقًا للتقرير، أبحر المشاركون من مدينة روستوك الألمانية المطلة على بحر البلطيق في 6 سبتمبر 2022، ويعتقد أن المعدات اللازمة للعملية السرية نُقلت سابقًا إلى ميناء المدينة في شاحنة توصيل.
وتضمن التقرير، أن جهازًا سريًا غربيًا أرسل تلميحًا إلى الخدمات الأوروبية الشريكة في الخريف الماضي، أي بعد وقت قصير من الهجوم، بأن أحد الكوماندوز الأوكرانين كان مسؤولا عن التفجير، وبعد ذلك، قيل إن هناك مؤشرات استخباراتية أخرى على أن جماعة موالية لأوكرانيا قد تكون مسؤولة.
وكان تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن معلومات استخباراتية تشير إلى تورط مجموعة أوكرانية، لكن لا يوجد دليل على ارتباطها بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أو أي من مساعديه، ما يفتح الباب أم احتمالية تنفيذ الهجوم بالوكالة، بحسب التقرير.
وجدد الرئيس الأوكراني، نفي تورط بلاده في الهجوم على خط الغاز الروسي، وقال إن كييف لا تعرف شيئا عن ذلك.