ما حكم إمامة الصبي المُمَيّز؟.. الأزهر يحسم الجدل
السبت 08/أبريل/2023 - 03:03 م
من وقت لآخر يثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول حكم إمامة الصبي، لا سيما بعد انتشار صور لأطفال وهم يؤمون المصلين، ما أثار تساؤلا حول حكم إمامة الصبي وهل ذلك جائزا أم لا؟.
حكم إمامة الصبي
وأجاب الأزهر الشريف، على سؤال ورد من أحد المتابعين، نصه: ما حكم إمامة الصبي المُمَيّز؟.
وقال الأزهر في فتوى سابقة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد، فإمامة الصبي المميِّز في الصلاة؛ إما أن تكون في فرضٍ أو نفلٍ، وعلى كلٍ فهي محل خلاف بين الفقهاء على هذا النحو:
- أولًا: إمامة الصبي في صلاة الفرض:
- ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ في الفرض لا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال؛ ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.
- بينما يرى الشافعية، والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:« يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».[رواه مسلم].
- ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري]
- ثانيًا: إمامة الصبي في صلاة النفل:
- جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.
- وبناءً على ذلك: فتصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه.
ومما ذُكر يُعلم الجواب، والله أعلم.